دعونا نتحدث بصراحة.. يوجد بعض الشباب أو الشابات ممن عملوا أخطاء ونزوات قبل الزواج، لن أتحدث عنها؛ لأن من تاب تاب الله عليه، والأهم عدم العودة للأخطاء السابقة، والتوبة النصوح، وفي نهاية الأمر الثواب والعقاب عند المولى -عز وجل-، ولكن ما يعنينا في هذا الأمر ألا يتضرر طرف من سلوكيات الطرف الآخر، بمعنى أن يقوم شخص بعمل سيئ، يعود ضرره على شخص آخر لم يعمل شيئًا، وهذا ما ينطبق على موضوع الزواج؛ إذ يمكن أن يكون أحد الطرفين مصابًا بمرض مُعدٍ خطير مثل الإيدز بسبب نقل دم أو اتصال جنسي وغيرهما، ومن ثم يقوم بنقله للطرف الآخر السليم بدون علمه، وربما يكون بدون علم الشخص المصاب أيضًا؛ ولذلك أتمنى أن يضاف لفحص الزواج تحليل (مرض الإيدز)، وقانا الله وإياكم شره. هذا الفحص مفيد جدًّا للجميع، ويوفر الكثير من التكلفة العلاجية على الدولة؛ لأننا لو تخيلنا أن أحد طرفَي الزواج مصاب، ونقل المرض إلى الطرف الآخر؛ فبالتالي ربما ينجبون أطفالاً حاملين المرض؛ وهكذا تتسع الدائرة بينما بإمكاننا تقنينها من خلال اشتراط فحص الإيدز، وتوفير الملايين من الريالات على وزارة الصحة نظير متابعة مثل تلك الحالات والإشراف عليها. التوسع في السفر للخارج إلى بلدان يسهل فيها إقامة العلاقات غير الشرعية يحتم علينا ضرورة إضافة هذا التحليل إلى فحوصات الزواج؛ حتى نحمي أبناءنا وبناتنا ومجتمعنا، ونقنن التكلفة العلاجية التي تتحملها الجهات المعنية لمكافحة هذا المرض، خلاف أن فرض تحليل الإيدز يعطي جرس إنذار قوي للجميع؛ ما يُشكِّل رادعًا مهمًّا لمن يفكر في تجاوز حدوده الأخلاقية والدينية.
مشاركة :