الأرض وحدها أو بمن عليها لن تجري علینا اختباراتها، ولن تُمضي علینا إلا ما یریده الله، نحیا أقدارنا كما هي بملامحها، ومؤجلاتها، وویلاتها، ولیس لدینا خیارات أكثر مما هي مقیّدة في ألواحنا المحفوظة منذ الأزل كل فیما یخصه ویعنيه ویُسر وقُدّر له، وضیفنا كان وسیظل حُلمه الوطن، سیره إليه حتى عبر الكتابة التي شقّها الله في صدره كبساتین لا یملك ما یبذره فيها غیر المداد، وفلسفة الحیاة، وتقاسیم العُمر التي حملته لبلدانٍ لم تكُن في خرائط توقعاته وإنما تسرّبت إليه كآخر الحلول وأولى الرحمات فتقبّلها وراح یبني عُمره في أحضانها خطوةً تلو خطوة، و"طوبةً" فوق "طوبة" حتى صار لدیه عمر من الاستقرار والإبداع الخاص به والقاموس الفرید من نوعه في السرد الروائي الحدیث، إنه الأكادیمي والروائي القدیر الدكتور محسن الرملي الذي تلتقيه "الریاض" في حوارٍ مُعاصِر في شفافیته وصادقٌ في تعابیره، وراقٍ في استقراءاته، ومسترسل في تصوراته، و"ثیماته" وشغفه في بلوغ كل قرائه من شتى أقطار العالم. فإلى نص الحوار: في إحدى محاضراتكم حول "الأدب وتمظهـرات الأوبئة" قُلتم كلمةً جمیلةً جدًا: "الأدب الحقیقي هـو الذي یمتحنه الزمن..." وبالعودة إلى أدبین ظاهـرین، نهـل "الرملي" منهـما: أولهـما "الأدب العراقي"، وثانیهـما باعتبار استقراركم بإسبانیا "الأدب الأندلسي" سابقًا "الإسباني" حالیًا.. وتساؤلاتي حول هـذا كله؛ بنظركم ما الأعمال التي امتحنهـا الزمن بالأدب العراقي، وتستحق الخلود ولم تخلُد حتى الآن، أو لم یُسلّط علیهـا الضوء؟ وما الأعمال الأخرى من مخطوطات أو نقوشات في الأدب الأندلسي توقفتم علیهـا ولهـا سِمة الخلود ومع هـذا لم تصلنا رغم محاولاتنا "التُرجمانیة" لكل ما له أصلٌ عربي وعلاقة وطیدة بتلك الحِقبة، وما تلاهـا!؟ بالنسبة للأدب العراقي، یكفینا أن نطلع على موسوعات وتراجم الأدباء وتاریخه في مختلف العصور ومنهـا الحدیث، كالتي أنجزهـا عباس العزاوي ورفائیل بطي وجعفر الخلیلي ومیر بصري، وفي القصة عبد الإله أحمد، وفي المسرح أحمد فیاض المفرجي، وآخرهـا فهـرست الروایة العراقیة في مئة عام للدكتور نجم عبدالله وغیرهـم.. لنندهـش من كثرة أسماء الأدباء وعناوین الكتب المهـمة التي نسیناهـا وراحت تندثر مع الزمن، بینما یُفترض بنا إعادة فرزهـا ودراستهـا ونشرهـا والتعریف بهـا بشكل متواصل من جیل إلى آخر، فعلى سبیل المثال لا الحصر، مَن یَعرف من شبابنا الیوم؛ عبدالحق فاضل، الذي توفي منذ ثلاثین سنة فقط، وهـي فترة قلیلة بقیاس حیاة الأعمال الإبداعیة وذكرى الشخصیات المبدعة، وهـو صاحب روایة "مجنونان" والعدید من المجامیع القصصیة ودراسات نقدیة مبكرة عن القصة، وترجمة كلكامش شعریاً والأبحاث والمغامرات اللغویة المدهـشة، مستحدِث علم "الترسیس" الذي ترجمه المستعرب الفرنسي جاك بیرك إلى الفرنسیة باصطلاح "Racinisme"، ابن الشاعر فاضل الصیدلي، المناضل الوطني ضد الاستعمارین العثماني والإنجلیزي، وشقیق الشاعر والباحث الخبیر بالتراث الشعبي الدكتور أكرم فاضل. الدبلوماسي والمؤسس لصحف ومجلات ثقافیة وغیرهـا... أما بالنسبة للموروث الأندلسي فهـناك أكثر من ألفي مخطوطة في مكتبة الإسكوریال وحدهـا، في إسبانیا، لم یتم تحقیق ونشر أغلبهـا لحد الآن، عدا أن الأعمال الكلاسیكیة المؤسسة للأدب الإسباني، المتأثرة بالإرث الأندلسي، مازالت مجهـولة لدینا، رغم ترجمتهـا إلى العربیة منذ زمن، أمثال: لاثلستینا، و"ملحمة السید" المتأثرة بالمغازي العربیة، وكتاب "الحب الطیب" المتأثر بطوق الحمامة وغیرهـا. يجـــب على المؤسسات العمل على تجدید الــتـراث في أحادیث ومحاضرات ولقاءات متعددة دائمًا ما یكرر "الرملي" بأنّه لا وجود للخیال في الأعمال الإبداعیة –الكتابیة تحدیدًا- بدون بذرة واقع، وأنّه لا یوجد خیال محض مطلقًا.. فهـل یمكننا نسب كل خیالاتنا إلى صور مترسبة بالذهـنیة الإنسانیة الوجودیة وأنهـا لربما عبرت بمخیلة القارئ صورةً، أو رسمةً، أو حكایةً، أو أسطورةً.. أم أنّ للأمر مركبات فلسفیة أخرى؟ نعم، لا یوجد خیال محض مطلقاً، فمهـما شطح الخیال سنجد أن بذرته الأولى منطلقة من الواقع، سواء أكان هـذا الواقع مادیاً أو معنویاً، ولو تفحصنا حتى كوابیسنا الشخصیة، مهـما تكن غرابتهـا وغرائبیتهـا، سنجد بأنهـا تشكلات وتركیبات من أجزاء صور مأخوذة من الواقع، فلا شيء یأتي من لا شيء، وما لیس له وجود معین، مادي أو معنوي، فلن یكون له وجود، أما ما نسمیه الخیال فهـو موجود، وإن كان شكل وجوده هـذا في تصورات أذهـاننا فقط، وكل ما في أذهـاننا هـو مأخوذ من معطیات الواقع في الأصل، فلا أحد منا قد جاء إلى هـذا العالم وفي ذهـنه تصورات أو معارف من عالم ما قبل ولادته، مما یعني أن الخیال هـو صناعة إنسانیة، موادهـا الأولیة مأخوذة من واقع التجربة الإنسانیة. في مركز الملك عبدالعزیز الثقافي العالمي –إثراء- حللتم علیه مؤخرًا ضیفًا وعضوًا ضمن لجنة التحكیم لواحدة من أهـم المسابقات العربیة للقراءة "أقرأ" فما الذي لمستموه واقعًا على المشهـد الثقافي السعودي لهـذا الجیل؟ أمر رائع ویبعث على الأمل حقاً، خاصة فیما یتعلق بهـذا الشغف الصادق عند الشباب وحماسهـم تجاه المعرفة والقراءة، ومتابعتهـم المستمرة والمستثمرة لكل ما هـو جدید عربیاً وعالمیاً، وآمل أن لا یَنسوا، وسط اندفاعهـم نحو الجدید، الكثیر من التراث الأدبي والثقافي العربي الثري، وعلى المؤسسات ودور النشر أن تعمل على تجدید وإعادة تقدیم هـذا التراث الزاخر بصیغ وطبعات.. وحتى بتحریرات وتحویرات وملخصات تناسب لغة العصر. سرني أن وجدت الكثیرین من هـؤلاء الشباب لدیهـم طموحات ومشروعات ثقافیة فردیة وعامة، وكذلك زیادة وجودة دور النشر وحركة الترجمة. وكان الحفل الختامي، رائعاً حقاً، فقد منح لفعل القراءة رونقاً جذاباً واحتفالیاً یلیق بهـا، كما تفعل بقیة الفعالیات الثقافیة والفنیة في العالم، كمهـرجانات السینما والغناء ومحافل البطولات الریاضة وغیرهـا، كما أن استثمار التكنولوجیا بإمكاناتهـا المتقدمة وجمالیاتهـا؛ أضفى على هـذا الحدث المهـم صفة المعاصرَة والحیویة والبهـجة، التي تتناسب وجمهـور الشباب بشكل خاص. الكاتب لا یكتب ما لم یكن مدفوعًا بحكایات صغیرة تعایش معهـا منذ الطفولة، وكبرت معه وقد تكون انغرست داخله كآیات كونیة وعِبر رصد من خلالهـا مشاعره، وكیف تنامت وصارت قادرة على التحوّل من إیحاءات إلى أعمال روائیة، أو مسرحیة، أو قصصیة، وفي الكثیر من روایات "الرملي" یشعر المرء كما لو أنه أمام ملاحق إنسانیة لهـا صورًا طبق الأصل في الواقعیة.. فما الذي منحته المراحل الحیاتیة بنظركم "للرملي" حتى تجلّت صوره السردیة إلى هـذا الحد التأثیري البارز؟ نعم، هـذا حقیقي فأغلب أعمالي مستمدة من تجاربي الشخصیة، سواء التي عشتهـا أو عایشتهـا أو تعایشت مع من عاشوهـا، وفي أعمالي الكثیر من جانب السیرة الذاتیة. وأنا ممن یتفقون مع مفهـوم أن على الكاتب أن یكتب عما یَعرف، وأنه شاهـد على عصره، ومن الطبیعي أن تأتي هـذه الشهـادة وفق رؤیته ومعرفته وتجربته الشخصیة، مما یعزز من صدقهـا فنیاً وقدرتهـا على الإقناع، وبالنسبة لي فقد قادتني الظروف، أو القدر، في طریق مفعم بالتجارب، وإن كانت أغلبهـا قاسیة ومریرة، لكنني بشكل ما، ومن أجل الكتابة، أعتبر نفسي محظوظاً بهـا، وأقصد هـنا ولادتي في قریة بسیطة، بیوتهـا من طین وتقالید ثقافیة بدائیة، مروراً بالجامعة في بغداد، والخدمة العسكریة في الجیش أثناء الحرب، الدكتاتوریة والتصادم معهـا، الهـجرة بشكل مغامر بلا أي مال، والاضطرار للعمل في كل شيء، الدراسة والعیش في بلد أوروبي.. أي كأنهـا رحلة من القاع، من الطین في قریة شرقیة مجهـولة وصولاً إلى عاصمة أوروبیة تواكب الحداثة، فلو أنني ولدت في بغداد أو في مدرید، فرضاً، كنت سأفقد الكثیر مما عرفته عن ذلك الریف ومعایشة النباتات والحیوانات والتراب والحشرات كمعایشة البشر، لذا تجد أغلب أعمالي متأثرة بتلك البیئة الأولى، ألا وهـي الریف الذي تدور فیه معظم أحداثهـا، ومنهـا استقیت شخصیاتهـا. عاشت واحدة من بطلات روایتك "بنت دجلة" "قسمة" أجواءً كهـنوتیة وكأنهـا خرجت للتو من عتمة باهـرة وقد سمحوا لهـا بالبحث عن آمالٍ جدیدةٍ لم یبق لهـا غیر أخبارٍ تصیدتهـا من حیث ما فرضته الظروف السیاسیة التي عاشهـا العراق في الحِقبة السردیة التي تناولتموه. ما الذي جعل الكاتب یبلغ بأحداثه مرحلة الذروة المأساویة بالنص؟ وهـل یمكن للزمن القادم أن یعید تبدیل الأدوار من الأسى إلى المسرّة ولو على سبیل التنبوءات الروائیة؟ وإن حدث هـل یمكن للإنسان أن یعفو ویصفح عمّا لاقاه أو فُرِض علیه وهـو في طریقه للحیاة؟ بشكل عام، أعتقد بأن الوجود الإنساني ینطوي على بعد مأساوي، وهـو البعد الأعمق، وكذلك الأدب، لأنه مهـتم بالإنساني تحدیداً، فكل الأعمال الخالدة والمهـمة والمؤثرة تنطوي على مأساة معینة، ومن النادر أن تجد عملاً موضوعه الفرح، فالفرح قد یصلح ثیمة لفنون الموسیقى والغناء والرقص والرسم، ولكنه لا یصلح موضوعاً للأدب، وإن تم تناوله، فلن نرى قیمة له، ما لم یكن متجاوراً مع موضوع مأساوي. أما عن تبدل الظروف فهـو حتمي، وكما یقال "لا ثابت إلا التغییر"، فالحیاة تشبه البورصة، التي لهـا حالتین فقط، هـما: الهـبوط والارتفاع، كذلك تتناوب تغیرات الظروف في كل مكان وزمان بین الجید والسيئ، ومع ذلك، حتى مع تغیر الظروف نحو الأفضل، فلا أظن بأن الإنسان المجروح والمظلوم والمقهـور سیسامح وینسى أبداً، حتى وإن تم تحقیق العدالة والاقتصاص له، لأن الخسارات الإنسانیة لا یمكن تعویضهـا بأي ثمن، فلا شيء یعوض إنساناً فقَدَ والداً أو أخاً أو ابناً أو ذراعاً أو قدَماً أو عیناً أو فقد شبابه، وما إلى ذلك. لا شيء یمحو أثر الحروق في الجسد والروح. وصلت روایتكم "بنت دجلة" للقائمة الطویلة لأهـم جائزة عن الروایة العربیة "البوكر" وهـي انتماء إبداعي للأدب العراقي داوم على الدخول المتواصلة طوال دورات الجائزة، وسؤالي: ما الفارق والممیز جدًا –بنظركم- بین كل أعمال الرملي وهـذه الروایة تحدیدًا مع أنهـا تعدّ جزءاً ثانياً –وفق تصریحاتكم- لحدائق الرئیس؟ هـذه ثالث روایة لي تكون ضمن القائمة الطویلة في هـذه الجائزة، وفرقهـا، بعیداً عن الجائزة، أنهـا تجربتي الروائیة الأولى والوحیدة، من بین أعمالي، التي كتبتهـا باحترافیة عملیة وبإشراف ومراجعة محرر أدبي محترف في دار نشر غربیة. وأول عمل لي أكتبه بطلب واتفاق مسبق مع ناشر، كما أنهـا أول تجربة لكتابة جزء ثانٍ، رغم أن كل روایاتي ذات النهـایات المفتوحة، طالبني ناشرون وقراء لكتابة أجزاء مكملة لهـا، وتكمن الصعوبة في ذلك، هـو أنك تكون مقیّداً بمناخ وشخصیات موجودة مسبقاً، إضافة إلى كونهـا تتناول ظروفاً ومرحلة معقدة وشائكة جداً من تاریخ العراق، وعلیك أن تصور كل هـذا التعقید بشكل فني سلس وواضح. الإسبانیة كلغة كانت في مرحلةٍ ما من سیرة الرملي دراسیة، ثم تحولت إلى ترجمة، فحیاة استقراریة.. ما الذي دفع بكم لاختیار هـذه اللغة مبكرًا؟ ثم ما الدافع وراء اختیار وطنهـا لیكون استقرارًا ومقرًّا؟ وهـل ثمة تصالح كبیر بین لغتیك العربیة والإسبانیة في خدمة المشهـدین وتناسلهـما المستقبلي من خلال الترجمات؟ اختیاري لدراسة الإسبانیة، كان هـو الآخر بسبب شغفي بالأدب والروایات تحدیداً، على الرغم من أن دراسة اللغة الإسبانیة في العراق لیس لهـا أي مستقبل عملي في توظیف أو غیره. في مطلع ثمانینات القرن الماضي، انبهـرنا جمیعاً بروایات الواقعیة السحریة، وعلى رأسهـا روایات ماركیز، فأردت أن أقرأ وأعرف كیف هـي روایة "مئة عام من العزلة" بلغتهـا الأصلیة، وقد غیر هـذا الأمر حیاتي كلهـا، بحیث انتهـیت الیوم بكوني مواطناً إسبانیاً، أنا وأبنائي. لي بیت ووظیفة في إسبانیا ولیس لي بیت أو وظیفة في العراق، منحتني إسبانیا الأمان والحریة اللتین سلبهـما مني العراق. أحب اللغة الإسبانیة، وأحب ثقافتهـا كثیراً، وتناسبني، فهـي، بشكل عام، لا شرقیة ولا غربیة، وإنما وسط بینهـما، أو مزیج منهـما، وبالنسبة لي الآن؛ فإن هـاتین اللغتین والثقافتین، العربیة والإسبانیة، یمثلانني معاً، مثل ذراعین أو ساقین أو عینین أو أذنین في جسد واحد، هـما معاً هـویتي الشخصیة والثقافیة، ولا أستطیع تخیل نفسي بدون أي منهـما. ومن خلال ذلك أسعى لأن أكون نافعاً لكلیهـما، سواء عبر الترجمات أو التعلیم أو التنظیم والمشاركة في الفعالیات الثنائیة بینهـما. بعیدًا عن الروائي والمترجم والمسرحي والأكادیمي، ولنذهـب أخیرًا إلى الإنسان النبیل "محسن الرملي"، یا ترى ما الحكایة الكبرى والنقطة الحقیقیة التي غیّرت مسار الكاتب الذي في داخلك، لینجو بكتابته ویُنجي معه شعبًا كاملاً لم یخذله حتى في الكتابة عنه من الخارج؟ وهـل واجهـتم إیذاءات ترصدت لكم نتاج كتاباتكم كحالة أي كاتبٍ مُخلصٍ في مشاریعه الإبداعیة؟ أكبر وأقسى حدث في حیاتي هـو إعدام شقیقي حسن مطلك، فقد أثر ذلك على كل شيء في حیاتي كإنسان وككاتب، حینهـا فكرت بالانتحار، ولكن، فجأة، وقبل لحظة التنفیذ، برقت في ذهـني فكرة وموقف مغایر تماماً، وهـو بدل أن أموت أنا أیضاً، سأعیش حیاة مضاعفة، لي وله، أن أُحبط هـدف الدكتاتوریة التي قتلته لتخرس صوته، بأن أعمل على صیانة إرثه الإبداعي ونشر كل مخطوطاته، وهـذا ما فعلته ومازلت أفعله، وبهـذا فإن الكتابة قد أنجتني فعلاً، عدا كونهـا متنفسي الأكبر والذي لولاها، لربما متُ كمداً، وبالطبع واجهـت صعوبات كبیرة وتهـدیدات، ومازلت، من قِبل أتباع السلطة السابقة والسلطات التي تلتهـا ومن قِبل جماعات متشددة ومتعصبة وإرهـابیة، لكنني لم أكترث لهـا، لسببین، أولهـما: إنني أعیش بعیداً عنهـم في بلد یضمن لي الأمان والحریة، وثانیهـما: إنني فعلت وقلت أغلب ما أردت فعله وقوله، وراضٍ عما أنجزته.
مشاركة :