مع الترقب الذي يسود المشهد الليبي بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” مجلس الأمن بشأن رغبته في تعيين السنغالي “عبدالله باثيلي” مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنّ عملية تسمية المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا تسير بشكل جيد، لافتا إلى أن هذا الإجراء يتطلب مشاورات موسعة، ثم تبادل رسائل مع مجلس الأمن. ويأتي الحديث عن تعيين باثيلي رغم رفض حكومة الدبيبة هذا التوجه، لعدم التشاور معها بشأن ترشحه، وأيضا لأن الشخص المقترح “يجب أن يكون مؤهلا أكثر” حسب قولها. وتقود البعثة الأممية في ليبيا العديد من المسارات التفاوضية بين الليبيين، أبرزها المسار السياسي والعسكري والاقتصادي والدستوري بهدف الإعداد للانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة بعد تعذر إجرائها نهاية العام الماضي. وفي سياق متصل أكد الدكتور حسين الشارف أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بنغازي، أن المملكة البريطانية المتحدة كانت تعرقل أي تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا. وأوضح الشارف، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن تأخير تعيين مبعوث أممي نتيجة الصراع الروسي الأوكراني وعرقلة بريطانيا تلك الجهود. وأضاف أن التصويت حول تعيين السنغالي سيتم يوم الاثنين في مجلس الأمن وقد لا يتم التوافق حاله حال عدم التوافق بين روسيا وبريطانيا. ومن جانبه أكد الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية محمود الرملي، أن الملف الليبي لن يحله مبعوث أممي لكن الليبيين هم الحل. وأوضح الرملي، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن أزمات ليبيا جاءت بسبب تحركات وحلول المبعوثين الأمميين السابقين. وأضاف أنه على المجتمع الدولي التضامن مع ليبيا وإجبار الأجسام الموجودة في البلاد على الرحيل.