لم تفلح جهود اليابان بعد شهرين من إعلان الحكومة عن فتح حدودها أمام الزائرين، إلا بجذب قلة من السياح، في أعقاب سنتين من الإغلاق، بموجب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كوفيد-19. ويقول المحللون، إن إصرار اليابان وكوريا الجنوبية وهونج كونج، على الاستمرار في تطبيق القيود مثل، الحجر الصحي وإجراءات الفحص الصارمة، أدى لعزل المنطقة وعرقلة مسيرة قطار السياحة. لكن يبدو أن، هذا القطار، يسير بسرعة مختلفة في أجزاء أخرى من القارة، حيث تبرز بوادر الانتعاش في الجنوب والجنوب الشرقي من آسيا، وذلك بفضل تخلي دول هذه المنطقة عن القيود. وجود مرافق ورغم إعادة فتح اليابان لحدودها في يونيو الماضي، إلا أنها عانت في سبيل جذب السياح لها مرة أخرى، في ظل توجيهات السفر الصارمة، التي تلزم السياح، بضرورة وجود مُرافق منذ لحظة الدخول حتى المغادرة. كما تزامنت عمليات إعادة فتح الحدود، مع أكبر موجة انتشار لفيروس كورونا في البلاد منذ بدء الوباء، مدفوعة باندلاع متغير أوميكرون سريع العدوى. وتراجع معدل الإصابات اليومية من 250 ألف في بداية أغسطس، إلى 200 ألف في منتصف الشهر. أخبار ذات صلة 6 عوامل تعزز الجذب السياحي في أبوظبي الأسهم اليابانية تسجل أسوأ خسارة أسبوعية تراجع الين وبصرف النظر عن التراجع الكبير في قيمة الين، لم يتجاوز عدد الزوار لليابان، سوى 120.4 ألف في شهر يونيو، أقل من معدل شهري مايو وأبريل عندما كانت الحدود مغلقة. ومن بين هذا العدد، 252 سائحاً. وبلغ عدد سياح اليابان، في العام 2019، ما يقارب 32 مليون، بحسب فاينانشيال تايمز. ونتيجة للتوجيهات التي فرضتها السلطات اليابانية، تؤكد كلارا بلهام، مدير المبيعات في مؤسسة تي سي أس وورلد ترافيل للسياحة الفاخرة، أن الطلب كان ضعيفاً للغاية على طائراتها السياحية الخاصة لليابان. وتقول :»يتخوف السياح وحتى المستشارين السياحيين، من القيود الأخرى التي ربما يواجهونها عند دخولهم اليابان». ومع ذلك، ربما تعكس الأرقام الرسمية، الصورة الكاملة، لعدد الزوار الذين دخلوا اليابان، في الوقت الذي تمنح فيه السلطات المحلية، تأشيرات دخول لفترات قصيرة للأجانب، مع استثناءات قليلة لا تتعدى مناسبات الزواج والعزاء. وفي حين، لا تزال حدود اليابان مغلقة، بدأت هونج كونج، بالسماح للسياح من الخارج بدخولها ابتداء من شهر مايو الماضي، مع ضرورة إخضاعهم للحجر لمدة 7 أيام، تم تقليصها مؤخراً إلى 3 أيام. وأدت عمليات العزل، لانهيار قطاع السفر في الصين، ما نتج عنه عودة اقتصاد البلاد لدائرة الركود مرة أخرى. وقالت ليلي أقوني، المدير الإداري لمؤسسة جيبسين للسياحة في هونج كونج: «يغط الفريق المختص بالسياح القادمين من الخارج، في سبات عميق، رغم أن عددهم قليل للغاية. ولا أجد مبرر لقدوم السياح لهونج كونج، إذا كان يتم إخضاعهم لعمليات الحجر، خاصة وأن مدة بقاؤهم لا تتعدى سوى أيام قليلة لا تتجاوز مدة هذا الحجر». تأشيرة دخول مجانية تعتبر كوريا الجنوبية، أكثر البلدان المفتوحة في دول شمال القارة الآسيوية، لكن لم يسجل مطار إنشيون الدولي، سوى 17% من نسبة السياح الذين وفدوا للبلاد في الربع الثاني من العام 2019. وتطالب سلطات البلاد، القادمين إليها بإجراء الفحص القياسي المعتمد (PCR)، في غضون 24 ساعة من وقت الوصول. وفي محاولة لإنعاش قطاع السياحة، أعلنت سلطات مدينة سيؤول، منح القادمين إليها من كل من، اليابان وتايوان وماكاو، تأشيرة دخول مجانية مؤقتة، حتى نهاية شهر أغسطس. ويقدر متوسط مدة الحصول على تأشيرة دخول اليابانيين لكوريا الجنوبية، ما بين 3 إلى 4 أسابيع. وقررت كوريا الجنوبية، في شهر أبريل الماضي، إلغاء كافة الإجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، مع خفض تصنيف وباء كوفيد19، للدرجة 2، التي تضم الكوليرا والسل الرئوي.
مشاركة :