بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، انطلقت أمس في دبي فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الإمارات للأورام الذي تنظمه جمعية الإمارات للأورام بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية، وتستمر فعالياته على مدى يومين بمشاركة أكثر من 1000 متخصص في مجال الأورام من داخل الدولة ومن 20 دولة حول العالم. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية: «تكمن أهمية هذا المؤتمر في الحفاظ على التفوق المعرفي والتعليمي الذي يعكس نجاح مهنة الطب، وأقول لجميع الحضور من داخل وخارج الدولة إن مشاركتكم في هذا المؤتمر تؤكد إصراركم على أن تكونوا الأفضل في مجال الأورام، ومن هذا المحفل العلمي أؤكد على أن دولة الإمارات دولة ملتزمة بتعزيز الصحة والممارسة الطبية المتقدمة، تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله». وأضاف: «اتخذنا نهجاً شاملاً للرعاية الصحية في دولة الإمارات، فنحن لا نسعى فقط لتوفير أفضل رعاية لأولئك الذين يعانون من أمراض حادة أو مزمنة، ولكننا نفهم أيضاً أن تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والفحص المنتظم والتشخيص المبكر هي عناصر مهمة في ضمان أفضل صحة عامة، نريد أن يكون مواطنونا واثقين من حصولهم على رعاية صحية عالية الجودة، فقد كرس أطباؤنا جهودهم لمتابعة آخر التطورات في مواجهة السرطان، في ظل توفير تقنيات مذهلة غيرت طريقة اكتشاف الأطباء للسرطان وعلاجه، حيث تساعد الابتكارات مثل تقنية النانو، والعلاج بالخلايا التائية، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، ولقاحات السرطان، والجراحة الروبوتية على إطالة العمر وتنشيط المعركة ضد هذا المرض المخيف الذي يتصف بالتحدي الكبير عالمياً في ظل زيادة معدل الإصابة به ومعدلات الوفيات الناجمة عنه، لذلك نحتاج جميعًا إلى زيادة الوعي بين الجمهور حول طبيعة وحجم المشكلة». وأكد معالي وزير التسامح أهمية استمرار البحث وزيادة التعاون والعمل بين جميع المعنيين لتحسين التثقيف والتوعية بشأن السرطان، والاكتشاف المبكر، والعلاج، وتوفير المزيد من فرص البحث والتدريب، كما أن هناك تحديًا يتمثل في ضرورة الالتزام بأفضل الأساليب العلاجية لتقليل المعاناة وتعزيز نوعية الحياة على المدى الطويل لمرضى السرطان وعائلاتهم، وأن نكون الطليعة في مكافحة السرطان لتحسين الفحص والكشف والعلاج والوقاية من السرطان لتعزيز التغييرات البيئية وتغييرات نمط الحياة، لحشد البحوث في التطور السريع لأحدث علاجات السرطان، ولتعزيز الالتزام المشترك بين جميع قطاعات المجتمع في مكافحة السرطان. أخبار ذات صلة السفير الصيني: العلاقات الصينية الإماراتية في أعلى مستوياتها نهيان بن مبارك: التعليم هو الاستثمار الحقيقي للمستقبل الزميلة منى الحمودي تتسلم تكريم صحيفة الاتحاد بجائزة التوعية الإعلامية ويسلم التكريم حميد الشامسي وموزة الشرهان الزميلة منى الحمودي تتسلم تكريم صحيفة الاتحاد بجائزة التوعية الإعلامية ويسلم التكريم حميد الشامسي وموزة الشرهان ويعد هذا المؤتمر أكبر تجمع علمي للأورام في دولة الإمارات، حيث يشارك فيه نخبة من الأطباء والمتخصصين من أنحاء العالم لمناقشة أهم وأحدث طرق العلاج للسرطان. وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام ورئيس المؤتمر: «تأتي أهمية المؤتمر من خلال عدد المشاركين القادمين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث ستتضمن الجلسات مناقشة التطورات الأخيرة وتوزيع جوائز جمعية الإمارات الطبية السنوية، كما سيتم تكريم المختصين القادمين من مركز (ام دي اندرسون) العالمي الذين ساهموا في تدريب أطباء إماراتيين متميزين في هذا المجال». وعلى هامش المؤتمر، تم الإعلان عن توفير دواء جديد لعلاج سرطان الثدي في دولة الإمارات كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتمد هذا العقار الطبي، ما يؤكد على ريادة دولة الإمارات، وهو أحد الأدوية الموجه للخلايا السرطانية الذي يمكنه أن يفيد 50 % إلى 60% من المصابات بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة. جلسات خاصة ناقش المؤتمر في يومه الأول، جلسات خاصة عن سرطان الثدي والقولون والمعدة وسرطانات الجهاز الهضمي الأخرى وسرطان الدم، كما ناقش المشاركون في جلسة خاصة كيفية تطوير أبحاث السرطان في الدولة، نظراً لما تحتله الأبحاث الطبية من أولوية لدولة الإمارات. واستعرض المشاركون أهم العلاجات الحديثة لسرطانات الدم وزراعات النخاع، والعلاج المناعي الحديث الذي يستخدم تقنيات حديثة في إعادة برمجة الخلايا المناعية ومن ثم حقنها في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، والذي اثبت نجاعته وكفاءته في علاج وشفاء حالات متقدمة من هذه الأمراض، كما تم بحث كيفية استخدام الروبوتات الحديثة في الجراحات السرطانية المعقدة التي تقلل من المضاعفات وتعزز من فرص التعافي وسرعة مغادرة المستشفى.
مشاركة :