جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التأكيد على أنه لا يمكن حل الانسداد السياسي الحالي إلا من خلال انتخابات وطنية شاملة تمكن الشعب الليبي من اختيار قادته وتجديد شرعية المؤسسات، داعية جميع الأطراف إلى حل الخلاف عبر الحوار، مؤكدة أهمية تجنب أي أعمال أو تصريحات تقوض الهدوء الهش، وذلك في أعقاب الاشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس، التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار واسعة النطاق في المنشآت المدنية. من جانبه، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي سعد بن شرادة، أن حل الأزمة الليبية بيد الليبيين، محذراً من أن التدخلات الخارجية تزيد تعقيد المشهد السياسي، خصوصاً بعد الاتفاق على بنود خريطة الطريق، التي وضعها في فبراير الماضي وجرى اعتمادها في الإعلان الدستوري. واعتبر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن المبادرات الإقليمية والدولية يجب أن تشمل نقطة مهمة، وهي توحيد مواقف الدول الخارجية حول سبل حل الأزمة الليبية. يأتي ذلك، فيما تدرس تركيا طرح مبادرة لحل الأزمة الليبية بعد التشاور مع رئيسي حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، لمنع التصعيد العسكري والدفع نحو تفعيل الحل السياسي والسلمي للأزمة دون اللجوء إلى العنف، والدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، وفقاً لما ورد في القرارات الأممية ذات الصلة، حسبما أكد مصدر حكومي ليبي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر الليبي إلى أن المبادرة التركية تستند بالأساس إلى توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا بتوحيد حكومتي باشاغا والدبيبة في حكومة واحدة، للعمل من أجل هدف واحد وهو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. أوضح المصدر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يتمسك بشرعية حكومته، ويشدد على ضرورة التوافق حول الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات في البلاد كي يسلم السلطة إلى الحكومة التي يتم تكليفها من البرلمان الليبي المنتخب.
مشاركة :