أفاد مراسلنا من الخرطوم بأن الهدوء يسود ولاية النيل الأزرق السودانية منذ صباح أمس الجمعة، بعد اشتباكات قبلية أودت بحياة 18 شخصا وتسبب في نزوح الآلاف. وبحسب بيان صادر عن مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق فإن النزاعات القبلية تسبب في سقوط 18 قتيلا و23 جريحاً، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 4000 شخص، وهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.     وأشار مراسلنا إلى أن الأحداث التي وقعت، ليلة الخميس، ولم تستمر لأكثر من ساعتين، في أحد المدارس الدينية في مدينة الروصيرص، والتي تتبع لأحد شيوخ الصوفية، حيث هاجمتهم مجموعة مسلحة بالأسلحة البيضاء وانضم إليهم آخرون بالأسلحة النارية، لافتا إلى أن أحد الزعماء القبليين موجود الآن في الخرطوم لتلقي العلاج. وتابع أن موجة النزوح انتهت بعد مضي ساعات فقط، وتم إجلاء عدد من السكان من مناطقهم، كما تم إخلاء طلاب المركز الديني الذي تعرض للهجوم إلى مواقع آمنة، حيث تم تسليم بعض التلاميذ لذويهم وآخرين تم وضعهم بمراكز إيواء.     وأكد مراسلنا أن هناك استجابة كبيرة من منظمات المجتمع المدني بشأن تقديم الإغاثات للنازحين، وأضاف أن المشكلة في صعوبة الوصول إلى مواقع النازحين. وشدد على أن ولاية النيل الأزرق تحتاج إلى عمليات إغاثة على مستوى أكبر وتدخلات أممية في مجالات الإغاثة.