سيرينا.. من شوارع العصابات إلى أسطورة التنس

  • 9/3/2022
  • 16:39
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقلت الأميركية سيرينا وليامس من تعلّم كرة المضرب في الملاعب العامة لأحد الأحياء الذي تسيطر عليه العصابات، لتصبح نجمة الأجيال وربما أعظم لاعبة في التاريخ. أعلنت الأسطورة البالغة 40 عامًا الجمعة، بعد خروجها من الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة، انها تتجه على الارجح عن نحو الاعتزال بعد مسيرة مدجّجة بالألقاب. أصبحت الأميركية الإفريقية أيقونة في رياضة يهيمن عليها ذوو البشرة البيضاء. فازت بـ23 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، وحطمت العديد من الارقام وحققت الإنجازات بعزم قوي مثل الطاقة التي تولّدها تسديداتها على أرض الملعب. كانت سيرينا وشقيقتها فينوس، الفائزة بسبعة ألقاب كبرى، المنتجتين المنفذتين لفيلم الملك ريتشارد« كينج ريتشارد» الذي يروي قصة والدهما ريتشارد وليامس الذي علّمهما كرة المضرب أثناء نشأتهما في شوارع كومبتون القاسية بولاية كاليفورنيا. قالت سيرينا بعد فوزها بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2013: «ما زلت مجرّد تلك الفتاة التي تحمل المضرب وتحلم وأنا ألعب من أجل ذلك» وكانت بالفعل على قدر هذه الأحلام وتوجت بلقب كل من ويمبلدون وبطولة أستراليا المفتوحة سبع مرات، ثلاثة ألقاب في رولان جاروس وستة في الولايات المتحدة، ووقفت على بُعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي للبطولات الكبرى الذي تحمله الاسترالية مارجاريت كورت. فازت بلقبها الاول الكبير في نيويورك عام 1999 في سن السابعة عشرة والأخير في العام 2017 في أستراليا عندما كانت حاملاً بابنتها أولمبيا. أنجبت أولمبيا في سبتمبر 2017 وأمضت ستة أسابيع طريحة الفراش بعد انسداد رئوي، لكنها كافحت للعودة إلى الملاعب بعد خمسة أشهر في منافسات الزوجي في كأس الاتحاد إلى جانب فينوس. أكملت وليامس، المتزوجة من أليكسيس أوهانيان مؤسّس موقع «ريديت»، مرتين ما بات يُعرف بـ«سيرينا سْلام» أي الفوز بأربعة ألقاب كبرى تواليًا وفعلت ذلك في 2002-2003 بدءًا من بطولة فرنسا المفتوحة، ومرة أخرى في 2014-2015 بدءًا من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. أتيحت لها فرصة لتحقيق البطولات الاربع الكبرى جميعها في عام واحد، لكنها منيت بمفاجأة بسقوطها أمام الايطالية روبرتا فينتشي في نصف نهائي الولايات المتحدة المفتوحة 2015. وواجهت العديد من الصراعات والمعاناة. قُتلت شقيقتها من والدتها وأب آخر، ييتوند برايس، برصاصة في عام 2003 عن عمر يناهز 31 عامًا على يد أحد أفراد العصابة في مسقط رأسهم في كومبتون. كانت المساعدة الشخصية لسيرينا. تعرّضت لإصابة في قدمها بعد أن وطأت على زجاج مهشم في أحد المطاعم الألمانية بعد أيام من فوزها ببطولة ويمبلدون عام 2010، فاحتاجت إلى عمليتين جراحيتين وقضت 20 أسبوعًا وهي ترتدي حذاء الجبيرة، وهي حادثة اعتبرتها السبب في تعرضها لجلطات دموية في رئتيها في عام 2011 هددت حياتها. غابت لمدة عام تقريبًا وعن ثلاث بطولات كبرى. نسبت وليامس الفضل في نجاحها إلى عمل والدها وتمسّكت به حتى بعد انفصال والديها.

مشاركة :