عيّنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الدبلوماسي السنغالي، عبد الله باثيلي مبعوثا خاصا إلى ليبيا. ويخلف باثيلي جان كوبيش الذي تنحى عن منصبه أواخر العام الماضي حين تعثرت الدبلوماسية الهادفة إلى حل الصراع الممتد لفترة طويلة في ليبيا في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة التي فشلت البلاد في إجرائها. وسبق لباثيلي أن شغل منصب ممثل الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، كما عمل أيضا مستشارا خاصا للأمين العام لشؤون مدغشقر ونائبا للممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في مالي. حل الخلافات بداية، قال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، إن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا أمر إيجابي، لا سيما وأن دور الأمم المتحدة في ليبيا تقلص كثيرا مؤخرًا. وأضاف غوقة، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر قناة الغد أن هذه الخطوة ستمنع الصراع المسلح بين الميليشيات، موضحا أن بيتالي عليه معرفة أسباب الأزمة جيدًا، لحل الخلافات وإحداث فارق. وقال غوقة: “المبعوث الأممي عبد الله بيتالي إذا صار على نهج سلفه فلن يأتي بنتائج واضحة للأزمة في ليبيا”. وشدد غوقة على خطورة السلاح المتفلت في ليبيا، مؤكدا أن الحل السياسي بمفرده غير كاف. تعنت الأطراف المحلية من جانبه، قال عبد الله الكبير، الكتب الصحفي، إن المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، عبد الله بيتالي، شخصية دبلوماسية رفيعة، وله معرفة قوية بالملف الليبي. وأكد “الكبير” أن المبعوث الأممي الجديد بحاجة إلى الدعم الدولي لمساعدته، خاصة إذا تعنتت معه الأطراف المحلية أو الداخلية. وأوضح “الكبير” أن الانتخابات البرلمانية لا نزاع بشأنها في ليبيا. ولفت إلى أن الأزمة في ليبيا متعددة، ولكن لب الصراع سياسي. ورحبت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، اليوم السبت، بقرار الأمم المتحدة بتعيين عبدالله باتيلي ممثلاً خاصاً للأمين العام ورئيساً لبعثة الدعم لليبيا. وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، قبل أيام، اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وطالبت البعثة الأممية في ليبيا بفتح تحقيق في سقوط ضحايا مدنيين خلال الاشتباكات. ودعت البَعثةُ الأممية جميع الأطراف الليبية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة الخلافات عبر الحوار وحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الهش في البلاد.
مشاركة :