أكد مختصون في المجال التعليمي والتربوي أهمية العودة الحضورية للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد، فالتعليم الكامل يضمن جودة المخرجات ويبني القدرات والمهارات عند الطلاب، كما ويعتبر التواجد الفعلي في المدرسة هو الأنسب لضمان نجاح العملية التعليمية، لأنها تمثل البيئة التعليمية والتعلمية المثالية لتفاعل الطلبة. وبينوا -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين- أن الدراسة الحضورية ستحدث فارقًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التعليمية، محذرين من أضرار الفاقد التعليمي ذا الأثر السلبي من إغلاق المدارس لفترات طويلة، فحسب التقارير العالمية تتجاوز الأضرار التعليمية لتصل إلى أضرار أخرى تتعلق بالنمو الاجتماعي والعاطفي عند الطلاب. من جهتها، أوضحت رئيس مدارس ومدير مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات، أفنان محمد أمين، أن العودة الحضورية لطلبة المدارس لهذا العام تعتبر الخطوة الأساسية والمهمة لتعويض الفاقد التعليمي الذي نتج عن جائحة كورونا، وكون مملكة البحرين حريصة كل الحرص على توفير عملية تعليم ذات مستوى متقدم لجميع فئات الطلاب باختلاف مستوياتهم وتوفير بيئة تعلم تفاعلية وتعزيز التنمية الشخصية لهم من خلال الانشطة والفعاليات التي تسهم في مزج التعلم والترفيه في المدرسة، وتكون حافزًا للطلاب نحو التعلم وتنمية القدرات والمواهب والمهارات والعلاقات الاجتماعية، فإن قرار العودة الحضورية يصب في صالح جميع هذه النواحي. من جانبها، أشارت وداد البنغدير الدوسري، مدير مدرسة المالكية الابتدائية الاعدادية للبنات، إلى استمرار الاستعدادات بجهود دؤوبة وعطاء متواصل نحو عودة آمنة للطالبات في عامهن الدراسي الجديد 2022-2023، إذ تم تنظيم العودة المدرسية الآمنة، إذ حرصت المدرسة على التأكد من صيانة جميع المكيفات وفعالية خزانات المياه ومبردات الماء، وتجهيز الفصول الدراسية وتنظيف جميع المرافق إلى جانب تسليم الكتب الدراسية والحرص على متطلبات السلامة في جميع مرافق المدرسة، كما كان للتواصل الفعال مع الإداريات والمعلمات وأولياء الأمور والطالبات دوره الأكبر في خلق مناخ إيجابي وبدء عام نتمنى أن يحمل المزيد من الإنجاز والإبداع والصحة المدرسية الآمنة. من ناحيتها، لفتت مروة الكوهجي من مدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين إلى حقيقة مهمة يجب تقبلها، وهي أن الأوضاع لن تعود لما كانت عليه قبل الجائحة، خاصة من منظور الطلاب والطالبات باختلاف أعمارهم ومراحلهم الدراسية، فرغم جميع الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم والمعلمين والمعلمات في المدارس، إلا أن -وفقًا للتقارير العالمية الواردة- الفاقد التعليمي ليس الأثر السلبي الوحيد لإغلاق المدارس، بل يمتد للتأثير على النمو الاجتماعي والعاطفي للأطفال، لذا على المعلمين خلق بيئة آمنة نفسيًا ومعنويًا تشجع أبنائنا الطلاب والطالبات على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم، وعلى المعلمين أن يكونوا على وعي تام بأثر هذه التحديات وأن يخصصوا جزءًا من دأبهم اليومي في قاعات الصفوف وخارجها للاطمئنان على طلبتهم، والتأكد من سير العملية التعليمة بالوجه الأمثل. وعن استعداد قسم الصحة المدرسية لاستقبال العام الدراسي 2022-2023، أوضحت عائشة الزعبي، رئيسة قسم الصحة المدرسية، اهتمام القسم بوضع خطة تشغيلية لاستقبال الطلبة تقوم على تنفيذ زيارات تفقدية للمدارس تهدف للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، وكذلك التحقق من تلبية جميع المرفقات التعليمية بها للمعايير الصحية بما يكفل بيئة تعليمية - تعلمية مثالية للطلبة، وإجراء لقاءات توعوية وتوجيهية لأعضاء لجنة الصحة والسلامة المدرسية بهدف رفع الوعي بأهم الإجراءات والإرشادات الصحية اللازمة لمواصلة سير العملية التعليمية-التعلمية من غير أي عقبات ومعوقات.
مشاركة :