صنعت جماهير الوصل الحدث، خلال مباراة الوحدة، في «دوري أدنوك للمحترفين»، ليس فقط بحضورها الكبير على المدرجات، والتحضيرات الخاصة للقاء والتي اكتملت بحضور عشاق «أصحاب السعادة»، ليكملا معاً «لوحة رائعة» في حب كرة القدم الإماراتية، وأيضاً من خلال سلسلة الفعاليات والمبادرات التي قامت بها قبل «ضربة البداية». وحضرت جماهير «الإمبراطور» إلى مقر النادي في زعبيل، قبل انطلاق المباراة بساعات، ورتبت لاستقبال خاص لحافلة الفريق بالأهازيج و«الدخان الملون»، فجاءت الصورة الجميلة للجماهير من داخل الحافلة وخارجها عبر الفيديوهات التي تم تناقلها في وسائل التواصل الاجتماعي. وبدأت الجماهير بالزحف نحو المدرجات تباعاً بعد ذلك، مع ترتيبات لـ «تيفو» خاص لـ «البداية»، ورفع تصاميم أنيقة، إلى جانب التفاعل مع مجريات اللقاء، حتى أن «الأمواج المكسيكية»، حضرت أيضاً وسط حماس عشاق «الفهود» في المواجهة. ما حدث لا يعتبر مجرد مصادفة، لأن جماهير الوصل تعد دائماً «حالة خاصة» في ضربة بداية «دورينا»، حيث كان الفريق طرفاً في 8 مباريات جماهيرية، ضمن الجولة الأولى للبطولة في «عصر الاحتراف»، منها تحديداً مباراة الوحدة للمرة الثالثة، وفي كلتا الحالتين يحضر عشاق الناديين الكبيرين، بهذه الروعة بالمدرجات، إلى جانب لقاءات أخرى أشرقت فيها «شمس الإمبراطور» بكل بهجة، وعلى الموعد دائماً. ومن شأن الحضور الجماهيري المتميز، سواء من الوصل أو الوحدة، أن يرفع من درجة التحدي بين جماهير «دورينا» خلال الجولات المقبلة، ويمثل مصدراً للحماس المتزايد، وسعي كل جمهور لأن يحضر بأكبر عدد ممكن خلف فريقه. وعلى صعيد آخر، شهدت المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، إلى جانب الحضور الجماهيري، مشاهد بارزة من أبرزها دموع فابيو ليما لاعب الوصل، الذي ذرفها فرحاً بالهدف الذي أحرزه، وأعلن من خلاله عودته إلى الملاعب، بعد غياب منذ منتصف يناير الماضي جراء الإصابة، والمباراة هي الرسمية الأولى له من وقتها، وقال في تصريحات تلفزيونية: مررت بلحظات صعبة خلال الإصابة، ولم يكن الأمر سهلاً للعودة، وخوض المباريات مرة أخرى، بعد أشهر عدة، وحاولت البقاء قوياً بدعم الأسرة والأصدقاء، وغلبتني المشاعر لحظة تسجيلي الهدف، وأتطلع إلى أن نواصل تقديم الأداء القوي، وحصد النتائج الإيجابية. وكان وجود لاعبي الخبرة في اللقاء مهماً، حيث حضرت لمسة سحرية من عمر عبد الرحمن، أعادت الذكريات الجميلة لأفضل لاعب في آسيا سابقاً، عندما أسهم في هدف التعادل لفريقه. ومن الجانب الآخر، حضر إسماعيل مطر مع الوحدة بلحظات حاسمة، لعل أهمها تمريرة المساعدة من ضربة ركنية دقيقة جاء منها هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، لتعكس قيمة الذهب الذي لا يصدأ. وأكد البرازيلي جواو بيدرو قيمته مهاجماً قادراً على صناعة الفارق، وللمفارقة سبق أن سجل بيدرو في شباك «الفهود» في الجولة الأولى على ملعب زعبيل أيضاً، عندما كان في صفوف بني ياس قبل موسمين. وبرزت حيوية الشباب المتوفرة لدى الفريقين، حيث تألق علي صالح الذي كان وراء هدف فريقه الثاني بتمريرته الحاسمة، وطحنون الزعابي في الوحدة بعدما صنع الهدف الأول لفريقه.
مشاركة :