دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جميع الأطراف السياسية في العراق إلى جولة ثانية من الحوار الوطني غداً الإثنين، فيما اتفقت قوى «الإطار التنسيقي» على عدم المطالبة بعودة عمل البرلمان وعقد جلساته حتى إشعار آخر، بينما اعتبر «التيار الصدري» أن الاحتجاجات أرجعت البلاد إلى الشعب وأنهت «حلم الميليشيات». ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، جميع الأطراف السياسية إلى جولة ثانية من الحوار الوطني غداً الإثنين. وأجرى قادة القوى السياسية العراقية في 17 أغسطس الماضي، اجتماعا في القصر الحكومي دعا إليه الكاظمي بغياب «التيار الصدري»، وبحضور المبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارات لإيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد. إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية رفيعة لـ«الاتحاد»، أن الاجتماع الذي جرى بين أطراف «الإطارالتنسيقي» مساء أمس الأول، توصل إلى اتفاق بعدم المطالبة بعودة عمل البرلمان وعقد جلسته بعد أن توقف على مدى الأسابيع الماضية. وبينت المصادر أن «قرار المحكمة الاتحادية المتوقع إعلانه خلال أيام ربما يحسم الكثير من الجدل حول هذا الأمر بعد أن يبت بدعوى حل البرلمان». وقال القيادي في «التيار الصدري»، محمد العبودي، إن حلم «حكومة الميليشيات» أصبح من الماضي، كاشفاً عما جناه «التيار» خلال الأحداث الأخيرة. وأضاف القيادي في «التيار»: إن «المظاهرات الاحتجاجية أنهت آمال الميليشيات، في تشكيل الحكومة والعودة إلى السلطة بالعراق»، فيما أشار إلى أن «الطرف الثالث»، هو من سفك دماء المتظاهرين عند المنطقة الخضراء. وتابع: «الكثير يسأل ماذا جنى التيار الصدري من التصعيد الأخير»، مضيفاً أنه «سيذكر ما حدث وسيحدث». بدورها، أكدت مصادر سياسية أن قوى «الإطار التنسيقي» عقدت مساء أمس الأول، اجتماعاً أكدت فيه التمسك بمرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني، الذي يرفضه «التيار الصدري» رفضاً قاطعاً. وتمثل شخصية «محمد شياع السوداني» نقطة خلاف كبيرة بين «الإطار» و«التيار»، إذ يرى أنصار الأخير أن رئيس الوزراء المقترح تابع لنوري المالكي، أبرز خصوم زعيم «التيار» مقتدى الصدر. إلى ذلك، اعتبر المحلل السياسي ونائب رئيس «مركز القرار السياسي» حيدر الموسوي أنه أصبح لزاماً على «التيار الصدري» والإطار «التنسيقي» قبول المفاوضات والاتفاق على خريطة طريق لتجنب الذهاب نحو الفوضى والمجهول. وقال الموسوي في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن «مقتدى الصدر اعتزل العمل السياسي، لكنه يراقب ما يحدث وتغريدات حساب المقرب منه صالح محمد العراقي مستمرة، وهذا يعني أن الحراك السياسي المعلن للصدر قد يظهر في أي لحظة»، معتبراً أن رفض الحوار ليس حلاً بل القبول به هو الحل. بدوره، قال المحلل السياسي العراقي حسن العزاوي، إن الأوضاع العامة تشهد توتراً ملحوظاً، وإن إعلان حكومة جديدة سيكون عسيراً. وقال العزاوي في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن «التيار الصدري لديه تحفظات، وإن أعلن عكس ذلك، الحكومة الحالية تجد نفسها تستحق فرصة أخرى، وإنها تمثل المتظاهرين، والإطار التنسيقي يأمل أن يشكل حكومة قادرة على كسب ثقة الناخبين». اندلاع حريق كبير في مخيمات النازحين بدهوك اندلع حريق ضخم، أمس، في مخيم للنازحين، ضمن محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق. وأفاد شهود عيان، بأن الحريق اندلع في مخيم «باجد كندال» للنازحين، وأدى إلى تدمير 16 خيمة وألحق أضراراً مادية كبيرة دون أن يسفر عن أي إصابات بشرية. إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، انطلاق المرحلة السابعة من عملية «الإرادة الصلبة» في محافظتي صلاح الدين وديالى. وذكر بيان للخلية أنه «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، شرعت فجر السبت قطعات من قيادات عمليات صلاح الدين وديالى وسامراء بالمرحلة السابعة من عملية الإرادة الصلبة بإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية». وأشار البيان إلى أن «هذه المرحلة تشمل تفتيش مناطق حاوي العظيم، لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية»، لافتاً إلى أن «انطلاق هذه المرحلة يأتي بالتزامن مع استمرار المقر المتقدم في كركوك بالمرحلة السادسة ضمن قاطع المسؤولية». وأكد البيان أن «القوات الأمنية مستمرة بواجباتها بناءً على معلومات استخبارية دقيقة للقضاء على عناصر عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي من مخلفاتهم».
مشاركة :