تفاعلت في لبنان قضية وفاة الموقوف السوري بشار عبد السعود، بعد توقيفه والتحقيق معه من قبل جهاز أمن الدولة، في بلدة تبنين بجنوب لبنان، بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش». وتوفي بعد ثلاث ساعات من توقيفه، وتعرضه للتعذيب الذي ظهرت آثاره على جثته. ووضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يده على القضية، وأشرف على التحقيقات. وأكد عقيقي لـ«الشرق الأوسط»، أنه أمر بـ«احتجاز الضابط الذي يرأس مكتب أمن الدولة في تبنين، وأربعة من عناصر المكتب، على ذمة التحقيق، وإجراء التحقيق معهم ومع آخرين لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم». وأكد أن «تقرير الطبيب الشرعي، أثبت أن الموقوف السوري مات نتيجة التعذيب المبرح الذي تعرض له والذي ظهرت آثاره على الجثة»، وقال: «سيتم تطبيق أحكام قانون مكافحة التعذيب بحق الضابط والعناصر المسؤولين عن حادثة الوفاة، وهذا الأمر سيشمل أماكن توقيف أخرى إذا ثبت حصول عمليات تعذيب بداخلها». على صعيد آخر، قال نائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب الذي يتولى التواصل مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين لـ«الشرق الأوسط»، إنه يأمل في الحصول على إجابات إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل «خلال الأسبوعين المقبلين». وبينما رفض بو صعب الخوض في التفاصيل، فإنه قال إن لبنان «لا يفرط في التشاؤم ولا في التفاؤل بخصوص هذا الملف؛ خصوصاً أن الأمور ليست راكدة». ... المزيد
مشاركة :