عادت الحياة إلى طبيعتها في محيط فندق العنوان بإمارة دبي، بعد أن التهمت النيران واجهة الفندق قبيل الاستعدادات لفعاليات الاحتفال برأس السنة الميلادية، وامتلأت المقاهي المحيطة بالفندق بالرواد منذ الساعات الأولى من صباح أمس دبي التي لا تعرف منهجاً غير التفوق والقدرة على مواجهة أي طارئ بتميز وإحكام استطاعت أن تقدم للعالم نموذجاً فريداً من نوعه في كيفية مواجهة الأزمات بأسلوب علمي ومنهج عملي. دبي أثبتت بالأمس مجدداً قدرتها على الإبهار والتفوق، وهو أمر لا يخفى على حكومتها، ففي الوقت التي تجمعت فيه القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة من شتى أرجاء العالم لنقل الاحتفالية، يتصادف اندلاع الحريق لتثبت إمارة دبي، وأمام مرأى ومسمع من العالم، تفوقها وجدارتها بسواعد رجال الدفاع المدني في إدارة الأزمة واحتوائها، والمضي قدماً نحو الوفاء بالوعد في استكمال الفعاليات، وفق موعدها المعلن مسبقاً، وتبديل مشهد الخوف الذي قارب أن يلامس قلوب ضيوفها بإبهاجهم بما قدمته من تفوق في فرض السيطرة، وتحقيق الأمن والأمان في محيط الحريق، وإبهارهم بالمناظر والفعاليات التي شهد لها العالم على رقيها وتنوعها. قال متحدث باسم فندق العنوان إن الحريق الذي شب في الفندق عشية احتفالات رأس السنة تمت السيطرة عليه تماماً، مضيفاً في بيان رسمي: نود أن نعبر عن عميق شكرنا للسلطات المحلية على دعمها الفوري واللامحدود، كل في مجال اختصاصه، ولا تزال التحقيقات بشأن الحادث جارية، كما سيتم تقديم التفاصيل حالما يتم التأكد من صحتها. وأضاف: لقد تم إجلاء جميع الضيوف والموظفين. وتم توفير مساكن بديلة لجميع النزلاء في فنادق مختلفة بدبي وبمستوى الخدمات نفسه. ونحن ممتنون جداً لهذه الفنادق لدعمها وتعاونها معنا. وأشار المتحدث إلى أن الفندق وضع خطاً ساخناً وبريداً إلكترونياً لخدمة النزلاء، كما أن هناك فريقاً متخصصاً للرد على جميع الاستفسارات، موضحاً أن الأولوية القصوى هي التأكد من سلامة الضيوف والزملاء، ونحن نعمل على مدار الساعة لتحقيق هذا الأمر. كشفت هيئة الطرق والمواصلات عن استخدام 1.859.320 مليون راكب سبل المواصلات العامة في دبي ليلة رأس السنة 2016، مقارنة مع استخدام 1.741.845 مليون راكب السبل عينها ليلة رأس السنة 2015. وأشارت الهيئة إلى استحواذ مترو دبي على النسبة الأعلى من الركاب بواقع 822.212 راكباً، فيما بلغ عدد مستخدميه 763.974 راكباً ليلة رأس السنة الماضية 2015. وأوضحت الهيئة أن عدد الحافلات المخصصة لخدمة الركاب بلغ 280 حافلة تمكنت من نقل 408619 راكباً، فيما نقلت سيارات الأجرة 549903 ركاب، في الوقت الذي بلغ فيه عدد ركاب سبل النقل البحري 47529 راكباً.
مشاركة :