أظهر مسح رسمي نشرت نتائجه، أمس، أن نشاط قطاع الخدمات في الصين تسارع في ديسمبر/كانون الأول. وكان قطاع الخدمات هو النقطة الوحيدة المضيئة في الاقتصاد الصيني خلال السنوات القليلة الماضية وساهم في موازنة أثر تباطؤ قطاع الصناعات التحويلية. وقال المكتب الوطني للإحصاء إن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بغير قطاع الصناعات التحويلية ارتفع إلى 54.4 من 53.6 في نوفمبر/تشرين الثاني. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والانكماش على أساس شهري. وساهم قطاع الخدمات بالجزء الأكبر من الناتج الاقتصادي الصيني لعامين على الأقل وارتفعت نسبة مساهمته إلى 48.2 في المئة في 2014 مقابل 42.6 في المئة ساهم بها قطاعا الصناعات التحويلية والبناء. غير أن البنك المركزي الصيني قال في ورقة عمل أصدرها في الآونة الأخيرة إن من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي الصيني من 7.3 في المئة في 2014 إلى 6.9 في المئة في 2015 ليسجل أبطأ وتيرة له في ربع قرن. وذكر البنك أن معدل النمو قد ينخفض إلى 6.8 في المئة في 2016 وإن كان بعض مراقبي الشؤون الصينية يرون أن مستويات النمو الحقيقية تقل كثيراً عما تشير إليه البيانات الرسمية بالفعل. ومن المنتظر أن تصدر الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير والعام بأكمله في 19 يناير/كانون الثاني. من جهة أخرى أظهر مسح رسمي نشرت نتائجه أمس أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين انكمش في ديسمبر/ كانون الأول للشهر الخامس على التوالي بما يؤجج المخاوف من دخول ثاني أكبر اقتصاد في العالم في دوامة تباطؤ طويل الأمد رغم اتخاذ سلسلة من إجراءات التحفيز. وبلغ المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية 49.7 في ديسمبر/كانون الأول بما يتماشى مع توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم مقارنة مع 49.6 في الشهر السابق. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والانكماش على أساس شهري. (رويترز)
مشاركة :