سيكون يوم بعد غد الثلاثاء على موعد مع مباراة في غاية الأهمية تجمع الأهلي الوصيف مع الوصل الرابع في زعبيل وهي مؤجلة من الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم. تكمن أهمية اللقاء أنه سيحدد مدى قدرة الأهلي على منافسة العين المتصدر على لقب الدوري، لأن تقليص الفارق إلى نقطة مع الزعيم هو غير أن يبقى 4 نقاط كما هو الحال الآن. ويملك العين 34 نقطة والأهلي 30 نقطة قبل لقاء الوصل الذي يملك بدوره 22 نقطة وفوزه سيجعله شريكاً للنصر في المركز الثالث، وقريباً جداً من المركز الثاني الذي يمنح صاحبه المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. وتحمل المباراة إضافة إلى أهميتها الكثير من المفارقات، حيث يغيب عنها محترف الوصل البرتغالي هوغو فيانا بسبب الإنذار الثالث، علماً أن اللاعب سبق له اللعب للأهلي قبل أن ينتقل إلى صفوف الإمبراطور. وسبق للاعب آخر من الوصل أن غاب عن لقاء فريقه السابق وهو البرازيلي إدغار برونو حيث لم يخض المواجهة في الأسبوع 13 مع الشباب فريقه السابق بسبب الإنذار الثالث أيضاً. في الجهة المقابلة، يغيب عن الأهلي مدافعه الكوري الجنوبي كيونغ بسبب الإنذار الثالث، في حين سيستعيد الفرسان هدافهم البرازيلي رودريغو ليما الذي لم يكن يلعب لقاء الإمارات الأخير بسبب الإصابة. وكانت المباراة أمام الإمارات تاريخية للأهلي ولكن من ناحية السلبية، حيث أنها انتهت 12 لصالح الفرسان، وهو ما جعل مدرب الفريق الأحمر الروماني أولاريو كوزمين يقول إن اللاعبين عادوا إلى عاداتهم السيئة في استقبال الأهداف. وخاض الأهلي حتى الآن 12 مباراة في الدوري، ولم يحافظ فيها على نظافة شباكه حيث تلقى مرماه هدفاً أو أكثر في كل المواجهات، وهذا ما لم يصادفه أبداً في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين موسم 2008 2009. وكان الرقم السابق الأسوأ للأهلي من ناحية نظافة الشباك تحقق موسم 2010 2011 حين فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في 9 مباريات ولكن على مدار الموسم وليس في 12 مباراة متتالية، كما يحدث مع الفرسان حالياً، والذي يعد ظاهرة حقيقية تسترعي الاهتمام. على خط آخر، كان من المفارقات أن الصحف التركية لم يعجبها أبداً أن يسجل السنغالي موسى سو هدفين خلال لقاء الإمارات الأخير، على اعتبار أنها كانت تراهن عن قرب تخلي إدارة الفرسان عن اللاعب وعودته إلى ناديه السابق فنربخشة. وكان أحدث ما نشرته الصحف التركية أن موسى سو أبلغ المدرب كوزمين صراحة برغبته في الرحيل، علماً أن الواقع داخل الأهلي حالياً هو عكس ذلك تماماً، حيث ان النادي يعرف جيداً إمكانات سو ونجوميته وربما تأثر فقط بسبب عدم لعبه في مركزه المحبب في الهجوم، أو عدم انسجامه مع زملائه الجدد، وهناك يقين فني في الأهلي أن اللاعب في حال عاد إلى مستواه الطبيعي والمعروف، فإن الفرسان سيمتلكون خط هجوم نارياً لا يستطيع أي فريق منافس الوقوف في وجهه.