دخلت معركة رئاسة البرلمان الجديد في مصر مرحلة الحسم، في أعقاب انتهاء التحالفات الكبرى من تسمية مرشحيها، في وقت أعلن فيه نواب مستقلون من بينهم النائب المخضرم كمال أحمد ترشحهم على رئاسة البرلمان، المقرر أن تلتئم جلسته الافتتاحية 10 يناير كانون الأول الجاري بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأعلن النائب المستقل كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، ترشحه لرئاسة البرلمان المصري، مؤكداً أنه يعتمد في ترشحه على النواب وليس الأحزاب أو التكتلات والائتلافات التي يسعى البعض لتشكيلها حالياً، وأضاف أحمد، أنه نائب مستقل منذ 40 عاماً، ولم ينضم إلى أي أحزاب أو تكتلات طوال حياته البرلمانية، لافتاً إلى أن خطته في نيل ثقة ودعم النواب في خطوة ترشحه لرئاسة المجلس، هي التواصل المباشر مع النواب بشكل فردي وليس من خلال أحزابهم وتكتلاتهم. من جهة أخرى، أعلن ائتلاف دعم مصر الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل، انتهاءه من إعداد وصياغة لائحته الداخلية، في اجتماعه الذي عقد مساء أمس الأول، بحضور جميع نوابه بجميع المحافظات والهيئات البرلمانية للأحزاب المنضمة إليه. وشملت التعديلات الأخيرة على لائحة الائتلاف الجديدة، النص على اختيار مرشحي الائتلاف لهيئات مكاتب اللجان النوعية داخل مجلس النواب، على مستوى الرئيس والوكيلين وأمانة السر، بالتوافق بين الأعضاء أولاً أو اللجوء إلى الانتخاب، حال فشل التوافق. ونصت اللائحة الجديدة المعدلة التي تضم 14 مادة على أن يضم المكتب السياسي للائتلاف، رؤساء الهيئات البرلمانية، و13 عضواً مستقلاً، واختيار رئيس الائتلاف ونائبيه بالانتخاب، ويجتمع المكتب السياسي بدعوة من رئيس دعم مصر كل شهر، كما نصت اللائحة على أن الائتلاف هو تحالف يضم أعضاء مجلس النواب من الأحزاب والمستقلين، بهدف تشكيل أغلبية برلمانية تمكن المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية، وإقرار السياسات العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة، ودعم الثوابت الوطنية وترسيخ وحماية الأمن القومي. وقال مصدر قيادي داخل ائتلاف دعم مصر: إن الائتلاف سيدفع بأستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس، علي عبد العال، لرئاسة البرلمان، بعد خلو قائمة التعيينات من اسم رئيس الجمهورية السابق، المستشار عدلي منصور. وأضاف المصدر: قيادات الائتلاف عقدوا اجتماعاً خلال الساعات الماضية، ترأسه اللواء سيف اليزل مقرر الائتلاف، لحسم اسم رئيس البرلمان، بعد طلب غالبية الموجودين دعم أحد أعضائه لرئاسة المجلس، خاصة بعد خلو اسم التعيينات التي أصدرها الرئيس السيسي، من اسم المستشار عدلي منصور، الذي اعتذر عن عدم تعيينه داخل مجلس النواب. ولفت المصدر إلى أن أغلبية أعضاء الائتلاف، يرفضون اختيار رئيس غير منتخب لمجلس النواب، موضحاً أن اختيار عبد العال لرئاسة البرلمان، جاء لعدة أسباب، أبرزها أنه نائب منتخب من الشعب، وقيادي بارز داخل الائتلاف، بجانب خبرته القانونية الواسعة، واتزانه في كثير من الأمور.