يطوي اتحاد كرة القدم اليوم أصعب فترة مالية في تاريخه مع تسلمه إعانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنهاء أزمة الاتحاد المالية البالغة 88 مليون ريال تمثل متأخرات الأندية المحترفة في دوري جميل ومقدارها 36 مليون ريال، و16 مليونًا لأندية الدرجة الأولى، و16 مليونًا جوائز وحوافز البطولات في مختلف المسابقات للمواسم الثلاثة الماضية ونحو 12 مليون ريال متأخرات مكافآت الحكام للسنوات الأربع الماضية والباقي متأخرات إعانات الاحتراف ومكافآت العاملين في المنتخبات الوطنية. ويعد هذا أكبر دعم يتلقاه الاتحاد من الدولة في السنوات العشرين الأخيرة بهدف القضاء على الديون وتمكين إدارته الحالية من التخطيط للمستقبل والاعتماد على الذات بعيدًا عن الالتزامات السابقة، حيث عقد رئيس الاتحاد أحمد عيد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي وزارة المالية الذين شددوا على أن يعتمد الاتحاد على الذات في معالجة أموره المادية وتسويق بطولاته وبرامجه تجاريًا، وذلك بعد أن تلقى عيد تطمينات عليا بحل الأزمة في ضوء ما رفعته الجمعية العمومية للاتحاد بعد الانتخابات التي أتت بعيد توليه كرسي الرئاسة. وكانت الديون تمثل الهاجس الأكبر لإدارة أحمد عيد في سنتها الأولى وطوقت تحركاتها بالقيود في ظل مطالبات الأندية بصرف مستحقاتها للوفاء بدورها بالتزاماتها تجاه اللاعبين والمدربين والعاملين وحتى الشركات والفنادق. رئيس اللجنة المالية في اتحاد الكرة عدنان المعيبد، قال: إن الإعانة فرجت همًا كبيرًا، وأزاحت عن كاهلنا حملًا ثقيلًا، ومنحتنا مساحة أكبر للتحرك لتوفير موارد مالية ثابتة، موجهًا الشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه البادرة التي تجسد اهتمام القيادة بالشباب والرياضيين، حيث يتوقع أن يتم التوقيع على عقود الرعاية الأسبوع المقبل بالرياض. وأبلغ المعيبد «المدينة» في اتصال هاتفي أن لجنة التسويق في الاتحاد التي يرأسها بالإضافة إلى عمل اللجنة المالية على وشك الاتفاق مع عدة شركات محلية لرعاية المسابقات الكبرى في الملاعب السعودية وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، كأس ولي العهد ودوري الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية، مبينًا أن المفاوضات كانت شاقة جدًا لبحث الشركات عن ضمانات مالية، الاتحاد أصبح الآن جهة مستقلة بذاتها، وأن الجمعية العمومية هي الضامن لأي تعاقدات والتزامات مالية، وختم المعيبد تصريحه بالقول: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. فرجت وظننتها لن تفرج.
مشاركة :