النهج الدبلوماسي للملك المعظم جعل البحرين أنموذجًا في التسامح والاعتدال

  • 9/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالنهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد الممظم، وتحركات جلالته الفاعلة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية، والتي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج رائد في ترسيخ التسامح والاعتدال والتعاون البناء والشراكة الوطيدة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء والتنمية المستدامة وخدمة الإنسانية. وأعرب الوزير، لدى استقباله أمس عددًا من كتاب الرأي في الصحافة المحلية في لقاء مفتوح، بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية الدكتور محمد علي بهزاد، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة، عن اعتزازه بالنتائج المثمرة للتحركات الدبلوماسية الأخيرة لجلالة الملك المعظم، لدى زياراته ومباحثاته في «قمة جدة للأمن والتنمية» واللقاء التشاوري الأخوي في مدينة العلمين، والقمة البحرينية الفرنسية في باريس. وأكد وزير الخارجية أن مشاركات جلالة الملك المعظم في تلك اللقاءات تنطلق من النهج الدبلوماسي الحكيم لجلالته في توطيد أواصر التعاون والشراكة الوثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيد حرص مملكة البحرين الدائم على إرساء دعائم السلام والأمن والنماء والخير والنفع لجميع شعوب العالم، بدعم ومتابعة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشاد بالمضامين السامية لكلمة جلالة الملك المعظم أمام «قمة جدة للأمن والتنمية» في يوليو الماضي، بمشاركة إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، مع الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عكست أهمية الشراكة الاستراتيجية العربية الأمريكية في ترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والحكمة في تسوية النزاعات. وثمّن وزير الخارجية دعوة جلالة الملك المعظم إلى النظر بتفكير متزن وعميق لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة، وفي مقدّمتها حل القضية الفلسطينية عبر تسوية سلمية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب وتنظيماته المتطرفة، ونبذ التدخلات الخارجية في شؤون الدول، باعتبارها من أخطر التحديات التي تنتهك القوانين الدولية، وتأكيد أهمية التعاون والتضامن والعمل الفاعل، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة والعالم نحو الأمن والاستقرار والسلام والنماء والازدهار. واستعرض الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني موقف مملكة البحرين الداعم للنمو الاقتصادي العالمي، في تأكيد جلالة الملك المعظم دعم الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال تقنيات جديدة، وتشجيعها لمبادرات تصدير الحبوب والقمح وتأمين وصولها للأسواق العالمية، تحقيقًا للأمن الغذائي. وقال وزير الخارجية إن البيان المشترك الصادر عن «قمة جدة» أبرز حرص القادة على أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، وتأكيد الرئيس الأمريكي اهتمام بلاده بتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزامها الدائم بأمن شركائها والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين، فضلًا عن التزامها بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، في إطار رؤية توافقية حول ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وتطرّق وزير الخارجية إلى مشاركة جلالة الملك المعظم في اللقاء التشاوري الأخوي بمدينة العلمين المصرية بتاريخ 23 أغسطس الماضي، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وأوضح أن اللقاء التشاوري في العلمين عكس عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين الدول الشقيقة، وحرصها على توطيد أواصر التعاون والأخوة، وتعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية، والشراكة في المحافظة على أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتعاونها في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف ونبذ التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتكريس السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتضامنها في تحقيق أمن الغذاء والطاقة والملاحة البحرية وحماية الأمن المائي المصري، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، والشراكة الصناعية كنواة حقيقية للتكامل الاقتصادي العربي، بما يلبي تطلعات الشعوب الشقيقة في الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء. وثمن وزير الخارجية النتائج المثمرة للقمة البحرينية الفرنسية في باريس بين جلالة الملك المعظم والرئيس إيمانويل ماكرون، في تأكيدها حرص البلدين على توطيد الصداقة والشراكة الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والدفاعية والعلمية والثقافية والسياحية وغيرها من المجالات الحيوية، إلى جانب تطابق وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وتأكيدهما أهمية الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية نحو حلول سياسية دائمة للنزاعات المستمرة في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا، والتعاون الدولي في معالجة تحديات الطاقة والأمن الغذائي والتغيرات المناخية. ولفت إلى إشادة جلالة الملك المعظم بجهود الرئيس الفرنسي واهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية، ودور بلاده المهم في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتأكيد جلالته موقف مملكة البحرين الداعم للسلام والتعايش والتسامح في العالم أجمع، وإيمانها بالحوار وحل القضايا بالطرق الدبلوماسية السلمية، ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف، وغيرها من المواقف التي أشاد بها الرئيس الفرنسي، وعبر من خلالها عن تقديره لدور مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك في ترسيخ قيم التعايش السلمي من أجل أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.

مشاركة :