طورّت هنادي حسان عبدالرحمن عريف، الطالبة بالصف الثالث الثانوي في ثانوية أم سلمة للموهوبات بمكة المكرمة، أقراصاً أدوية مُحسّنة الطعم قابلة للمضغ للأطفال باستخدام تقنية الطباعة «ثلاثية الأبعاد». تقول هنادي لـ«المدينة»: بعد مشاركتي في برنامج «موهبة البحثي» تم عرض مجموعة من المجالات التي كان عليَّ اختيار أحدها، كي أبدأ بحثي، ولفت انتباهي وحدة الطباعة ثلاثية الأبعاد في مركز الابتكار في الطب الشخصي، فبدأت التفكير في كيفية توظيف هذه التقنية بشكل فعّال، للحصول على نتائج تساعد المجتمع مما يساهم في توصل المسؤولين إلى حلول، وخصوصاً الأطفال الذين يعانون من الالتهابات. وتؤكد أن ما يميز الابتكار هو مساعدة المرضى من الأطفال الذين يعانون من مشكلات في تناول الأدوية من حيث صعوبة البلع أو عدم تقبل شكل وطعم الأدوية سيئة المذاق. وأوضحت أن التصور النهائي هو تغيير الصورة النمطية للأدوية ذات الطعم السيئ بتحويلها إلى أشكال جذابة وذات طعم مستساغ وحل المشكلات الفنية والخصائص الحسية، لافتة إلى أن الطباعة الثلاثية الأبعاد هي أحد أسباب التقدم في الطب الدقيق؛ حيث إن هنالك مجموعة من الاختبارات والإجراءات على الأقراص التي سوف أطورها من اللازم تطبيقها لأتمكن من نشر هذا المنتج في المستشفيات مستقبلاً وتنفيذ هذا الابتكار وطرحه في الأسواق لمساعدة أولئك الأطفال وآبائهم. وتابعت حديثها: إن الأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 6 أشهر أو سنة لهم ردود فعل تحسسية شديدة للأدوية في بعض الأحيان فيقوم الأطباء أو المسؤولون بإجراء عملية تعديل على جرعات البالغين وإعطائها إلى الأطفال، إما عن طريق تحضير دواء مناسب غير خاضع للرقابة أو استخدام الأدوية غير المرخصه وهذا بسبب استبعاد الأطفال من التجارب أثناء عملية تطوير الأدوية لتغير خصائصهم الفسيولوجية بسرعة مع مرور الوقت حيث تحتاج بعض الأدوية من أسابيع إلى أشهر في التجهيز، حيث إننا أصبحنا في حاجة إلى تركيبات مناسبة للأطفال مع جرعات دقيقة من أجل علاج آمن وفعّال ومع أخذ ذلك في عين الاعتبار الأقراص القابلة للمضغ المطبوعة من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد تعتبر الحل الأنسب لهذه المشكلة. وأضافت: إنها تلقت الدعم: من عائلتها التي كانت سندها الأول لتنفيذ هذا الابتكار، ووجهت الشكر للمشرفين على البحث د.رائد فلمبان د.وليد رزق، م. فؤاد الندوي؛ لمساندتها وتوجيهها للإنجاز.
مشاركة :