«الاستخبارات» الإيرانية توقف 12 بهائياً بتهمة الارتباط بمركز في إسرائيل

  • 9/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية توقيف 12 شخصاً من أتباع العقيدة البهائية المحظورة في البلاد، لإقامتهم علاقات مع مركز البهائيين في إسرائيل. ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن وسائل إعلام حكومية إيرانية، الأحد، أن «مديرية الأمن العامة في محافظة مازندران (شمال) أعلنت تفكيك الخلية المركزية لتنظيم البهائية العميل للصهيونية في شمال البلاد»، مشيرة إلى «رصد واعتقال 12 عنصراً من تنظيم البهائية العميل للصهيونية في مدن مختلفة من المحافظة». وأضافت: «تم تدريب اثنين من قادة هذا التنظيم التجسسي في منظمة (بيت العدل) الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران». وجاء بيان الاستخبارات الإيرانية بعد يومين من بيان الجمعية العالمية للبهائيين، قالت فيه إن السلطات الإيرانية اعتقلت 14 شخصاً في مدينة قائمشهر بمحافظة مازندران، مشيرة إلى أنهم «طلاب حرمتهم السلطات من الالتحاق بالجامعات». وكتب الناشط في مجال حقوق الإنسان آرش صادقي على «تويتر»، إن السلطات أطلقت سراح اثنين من البهائيين الذين ألقت القبض عليهم الأربعاء، لافتاً إلى أن أعمارهم تتراوح بين 17 و20 عاماً. ويرى أتباع البهائية أنها «دين مستقل». وينتشر المؤمنون بها وعددهم خمسة ملايين في أكثر من 190 دولة. ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف. وتعود جذور هذه العقيدة إلى القرن التاسع عشر في إيران، وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817. ويعتبر مقام مؤسس البهائية، القريب من مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية، أقدس موقع بهائي، ويسمى «بيت العدل». وتنظر المؤسسة الحاكمة في إيران إلى العقيدة البهائية باعتبارها «فرعاً منحرفاً من الإسلام». ويقول زعماء بهائيون في المنفى إن آلافاً من أتباع البهائية اعتُقلوا وأُعدموا في إيران منذ ثورة 1979. وكانت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية قد أعلنت في الأول من أغسطس (آب)، توقيف عدد من أتباع البهائية بتهمة «ممارسة نشاط تبشيري في المدارس ودور الحضانة». وفي يونيو (حزيران) أصدرت محكمة «الثورة» التي تنظر في التهم الأمنية والسياسة، أحكاماً بالسجن على 26 بهائياً بالسجن بين عامين وخمسة أعوام في مدينة شيراز بجنوب إيران، بتهم «التآمر للإضرار بالأمن الداخلي والخارجي» لإيران. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت في أواخر 2018، قراراً يدعو طهران إلى وقف «المضايقة» و«الترهيب» و«التوقيف الاعتباطي» لأتباع أقليات دينية، والإفراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.

مشاركة :