الجزائر تودِّع «آيت أحمد» آخر قادة حرب الاستقلال

  • 1/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر (أ ف ب) تجمع عشرات الآلاف من المشيعين في قرية آيت أحمد بمنطقة القبائل لحضور جنازة حسين آيت أحمد آخر التسعة الذين فجروا وقادوا حرب التحرير الجزائرية، والذي توفي يوم 23 ديسمبر بسويسرا حيث كان يقيم.. وقبل ساعة من وصول جثمان الراحل آيت أحمد غصت القرية التي شهدت ميلاده قبل 89 سنة بحشود المشيعين الذين تجمعوا في محيط ألفي متر وعلى الجبال المجاورة بينما قضى الكثير منهم ليله في المكان، وبمجرد وصول الموكب الجنائزي إلى القرية بدأ أنصار يرددون شعار «جزائر حرة ديمقراطية» قبل أن تقاطعهم التكبيرات والتهليلات عبر مكبرات الصوت. وأكدت عائلة الفقيد - أرملته وأبناؤه الثلاثة - أن المعارض الأبدي للنظام الجزائري أوصى بدفنه في قريته إلى جانب والديه وخاصة أمه التي توفيت سنة 1983 ولم يتمكن من حضور جنازتها لأنه كان مهدداً بالسجن. ورفض قادة حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي أسسه الراحل في 1963، استخدام السيارات الرسمية لمرافقة الموكب الجنائزي الذي انطلق صباح أمس من العاصمة الجزائرية نحو مثواه الأخير على بعد 160 كيلو متراً. ووصل جثمان الراحل آيت أحمد من سويسرا الخميس حيث خصص له استقبال رسمي بحضور رئيس مجلس الأمة الذي يمثل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في المناسبات الكبرى ورئيس الوزراء وكل الطاقم الحكومي، كما أدت كتيبة من الحرس الجمهوري السلام الشرفي أمام نعشه الذي لف بالراية الوطنية وحمل على أكتاف ضباط من الدفاع المدني. ويعتبر أحمد مؤسس أقدم حزب معارض في الجزائر «جبهة القوى الاشتراكية». ولم يسبق له أن تقلد أي منصب رسمي بعد استقلال البلاد في 1962 رغم أنه من أكبر المساهمين في حرب التحرير، حتى أطلق عليه لقب «المعارض الأبدي» من منفاه في لوزان. ونصت رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى عائلة الفقيد على أن آيت أحمد «كان مخلصاً لوطنه، جريئاً في مواقفه وفياً لمبادئه لطيفاً في تعامله بنّاء في انتقاداته شريفاً في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيراً ما اختلف معهم في نمط الحكم». وكان بوتفليقة أقر ثمانية أيام من الحداد الوطني تنتهي الجمعة، كما حظي المرحوم بوقفة ترحم على روحه في مجلس الوزراء المنعقد الأربعاء.

مشاركة :