كتب ـ عاطف الجبالي: أكد عدد من مديري فنادق الدوحة أن معدلات إشغال قطاع الضيافة خلال رأس السنة تراوحت فيما بين 80% إلى 100%، وأشاروا إلى أن قطر استقطبت آلاف السياح الخليجيين خلال رأس السنة، ما ساهم بدوره في تحفيز نتائج المرافق السياحية. وقالوا إن الفنادق قدمت خصومات لعملائها تراوحت فيما بين 30 % إلى 40 %، ونوهوا إلى أن فعاليات واحتفالات فنادق الدوحة خلال رأس السنة كانت محافظة وتراعي التقاليد والعادات الأصيلة، مؤكدين أن الدوحة باتت وجهة عائلية مفضلة. وأشاروا إلى أن القطاع الفندقي يواصل تحقيق نتائج قوية بدعم من استضافة دولة قطر أبرز الأحداث الإقليمية والعالمية، حيث بلغت معدلات الإشغال خلال العام الماضي 71 % بنمو 6 % مقارنة بنتائج عام 2014، واستضافت الدوحة 150 معرضاً ومؤتمراً عالمياً في 2015. وأوضحوا أن أسعار الغرف الفندقية في قطر هي الأرخص بين دول مجلس التعاون الخليجي رغم الارتفاع في أجور الموظفين ، وأشاروا إلى أن التوسعات الفندقية التي يشهدها السوق المحلي تزيد من المنافسة بين الفنادق، مؤكدين على ضرورة أن يقابل افتتاح الفنادق زيادة مماثلة في عدد السياح والفعاليات. وأكدوا على ضرورة أن تتبني الهيئة العامة للسياحة والخطوط القطرية خطط مدروسة لاستقطاب السياح بما ينعكس بالإيجاب على أداء القطاع الفندقي، وأشاروا إلى أن تنظيم مهرجانات خلال مواسم الأعياد والصيف غير كاف لتحفيز القطاع السياحي. وأوضحوا أن القطاع الفندقي يعتبر أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل دور وأهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة حيث إنه القطاع الذي يستخدمه جميع السياح وهو الذي عادة يشكل الانطباع العام عن الوجهة السياحية. نمو النتائج في البداية قال السيد مشهور الرفاعي، المدير العام لفندق كونكورد، إن تدفق السياح الخليجيين على الدوحة خلال احتفالات رأس السنة قفز بنتائج القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن متوسط إشغال فندق كونكورد خلال عام 2015 بلغت 75 %. وأشار إلى أن السوق الخليجي يشكل النسبة الأكبر من نزلاء القطاع الفندقي في قطر, حيث إن أكثر من 40 % من السياح الوافدين إلى الدولة من دول التعاون، مبيناً أن نتائج القطاع الفندقي لم تتأثر بالتوسعات الفندقية الكبيرة التي يشهدها السوق المحلي. وأكد مشهور الرفاعي, حرص فندق كونكورد على المشاركة ضمن وفد هيئة السياحة في المعارض السياحية الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن مشاركة الفندق ضمن وفد الهيئة تهدف إلى الترويج لدولة قطر والتعريف بمقومات قطاع الضيافة. وأوضح أن سياحة الأعمال تشكل 60 % من عمليات فندق كونكورد، وتشكل السياحة العائلية 20 %، مبدياً تفاؤله الكبير بأن يحقق الفندق نتائج قوية خلال عام 2016. ونوه إلى أن أسعار الخدمات الفندقية في قطر معقولة مقارنة بالأسعار المطروحة في الدول المجاورة، موضحاً أن هناك تنافسا كبيرا على مستوى الخدمات المقدمة من قطاع الضيافة في دولة قطر بما يصب في صالح النزلاء. عروض للنزلاء ومن جانبه قال السيد طارق درباس، المدير العام لفندق سانت ريجيس، أن الأخير قدم عروضا مميزة لعملائه خلال رأس السنة، وأشار إلى أن سانت ريجيس استطاع تحقيق نتائج قوية خلال العام الجاري حيث بلغت معدلات الإشغال 72%، وذلك بدعم من استضافة الدوحة أبرز المؤتمرات والمعارض العالمية وتنظيم أبرز البطولات الرياضية، بالإضافة إلى تنفيذ الدولة عدد كبير من المشروعات العملاقة والتي تنعكس بالإيجاب على أداء المرافق السياحية. وأوضح درباس أن الفندق لديه شراكه استراتيجية مع الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة لترويج المنتج السياحي القطري ورسم خطط لتنشيط الحركة السياحية، مشيراً إلى أن فندق "سانت ريجيس" يبذل جهودا كبيرة لاستقطاب الكوادر القطرية بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لدولة قطر. وكشف عن حصد "سانت ريجيس" عددًا من الجوائز العالمية خلال عام 2015 ولعل أبرزها، جائزة أفضل منتجع سياحي في قطر وأفضل جناح رئاسي في قطر وذلك خلال حفل جوائز السفر العالمية، مشيراً إلى أن الجوائز المرموقة التي حصل عليها الفندق تؤكد ريادته في عالم الضيافة. السياح الخليجيين ومن جانبه قال السيد رامي الجعبري، المدير العام لفندق أماري الدوحة، أن الأخير قدم خصومات لنزلائه خلال احتفالات رأس السنة، مشيراً إلى أن قطر استقطبت آلاف السياح الخليجيين خلال احتفالات ليلة رأس السنة ما ساهم بدوره في تعزيز نتائج القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن الخليجيين يشكلون أكثر من 25 % من إجمالي نزلاء الفندق. وأشار الجعبري، إلى أن معدلات إشغال أماري خلال العام الماضي تراوحت فيما بين 65 % إلى 70 %، مبدياً تفاؤله الكبير بأن يواصل الفندق تحقيق نتائجه القوية، موضحاً أن الفندق تمكن من تحقيق نمواً في نتائجه بمعدل 15% خلال عام 2015 بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر واستضافة أبرز المؤتمرات والمعارض العالمية، منوهاً إلى أن الفندق يخطط لتقطير 10% من وظائفه. وقال أن أماري الدوحة هو علامة فندقية تايلاندية والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الفندق من طراز الأربع نجوم ويندرج تحت إدارة شركة أونكس، ويضم أماري 120 غرفة و6 أجنحة فاخرة، وتتراوح مساحات الغرف ما بين 33 إلى 40 متر مربع. وأشاد رامي الجعبري، بجهود الهيئة العامة للسياحة في الترويج للمرافق السياحية في دولة قطر في الملتقيات الدولية، مشيراً إلى أن فندق "أماري" يخطط للمشاركة بفعالية في كافة المعارض الترويجية العالمية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة. خدمات عصرية وبدوره أكد السيد وسام سليمان، المدير العام لفندق مرسي ملاذ كمبينسكي، أن الأخير قدم خصومات لنزلائه خلال احتفالات رأس السنة، مشيراً إلى أن الخصومات مستمرة وتشمل جميع مرافق الفندق وتصل إلى 30 %، مؤكداً أن الفندق يقدم خدمات عصرية تلبي تطلعات النزلاء. وقال إن الدوحة استقطبت أعداد كبيرة من السياح الخليجيين خلال احتفالات رأس السنة، مشيراً إلى أن الخليجيين يشكلون 45% من أجمالي نزلاء الفندق، موضحاً أن السعوديين يتصدرون أكثر الجنسيات الخليجية إقبالاً على خدمات مرسي ملاذ كمبينسكي، مؤكداً أن قطر أصبحت وجهة رائدة تستقطب أعداد كبيرة من سياح دول التعاون. وكشف وسام سليمان، عن خطط الفندق لاستقطاب الكوادر القطرية، مشيراً إلى أن القطريين هم الأكثر قدرة على تقديم صورة بلادهم بالشكل الصحيح إلى السياح لتعريفهم بتراث ومعالم الدولة، مؤكداً أن إدارة الفندق ستبذل المزيد من الجهد لتشجيع المواطنين للعمل بمرسي ملاذ كمبينسكي. وأوضح أن مرسي ملاذ كمبينسكي يوجد به مركز للمؤتمرات يمتد على مساحة تغطي أكثر من 2700 متر مربع، ولذلك فإن الفندق هو المكان الأفضل في الدوحة لعمل المؤتمرات وحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات المهمة. كما يقدم الفندق مجموعة من مرافق الاجتماعات والمؤتمرات، بما في ذلك قاعة فينيسيا وستة قاعات اجتماعات فردية أخرى مع مدخل مخصص لهم في الطابق الأرضي السفلي. وحول قدرة السوق على استيعاب التوسعات الفندقية، قال: "سيحتاج قطاع الضيافة القطري للمزيد من الغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تنعكس بالإيجاب على أداء قطاع الضيافة، وتشير الخطط المستقبلية لاستضافة فعاليات عالمية إلى ضرورة زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعاب الزيادة المتوقعة" .
مشاركة :