دمشق- وكالات: احتدمت المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا، بينما تواصل المقاتلات الروسية قصفها حلب. وفي المقابل، استهدفت المعارضة قاعدة روسية بالصواريخ في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد. وشهدت مدينة الشيخ مسكين معارك كرّ وفرّ وحرب شوارع في الحيين الشمالي والشرقي ومساكن الضباط، وتحاول المعارضة صد تقدم قوات النظام مدعومة بمقاتلين أجانب في المنطقة الواقعة جنوبي البلاد. كما قصفت الطائرات الروسية مدينة دارة عزة بريف حلب وأوقعت قتلى وجرحى، وشنت غارات على مواقع للمعارضة المسلحة في قريتي الشوارغة والمالكية بريف حلب الشمالي. وكانت الطائرات الروسية قصفت مركز الإيواء في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى، بينهم أطفال. من جانبها، أفادت شبكة "سوريا مباشر" الموالية للمعارضة بمقتل وجرح عدد من قوات النظام أثناء تصدي المعارضة لتقدم تلك القوات على محوري الكلارية والراشدين غربي مدينة حلب. أما في الساحل السوري، فأطلقت قوات المعارضة بريف اللاذقية عدداً من صواريخ "جراد" وقذائف مدفعية على القاعدة الروسية في مطار حميميم العسكري القريب من القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد، كما استهدفت مقرات وحواجز عسكرية للنظام في مدينة اللاذقية منتصف الليل. وأكّد ناشطون من مدينة جبلة أن صاروخاً على الأقل أصاب المطار وتسبب بتوقف إقلاع الطائرات من المطار منذ منتصف الليل، لكنها عاودت الإقلاع عند الثالثة فجراً، وأكّد الناشط معن الجبلاوي أن سيارات الإطفاء والإسعاف انطلقت من مدينة جبلة إلى المطار دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو المادية. ولفت الناشط الإعلامي أبو المجد الناجي إلى أن فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام هما من أطلقا الصواريخ وقذائف المدفعية، وقد اختارا توقيت تجمع العناصر الروسية وقوات النظام للاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى بينهم. من جانب آخر، استهدفت فصائل المعارضة قوات النظام في جبل النوبة وبرج القصب وجبل غزالة بريف اللاذقية بقذائف الدبابات والهاون، في حين لم تشهد محاور القتال اشتباكات عنيفة الخميس بسبب تساقط الثلوج والأمطار.
مشاركة :