اختتمت الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية اعمال مؤتمرها الدولي الثاني ، وذلك تحت رعاية معالي وزير الصحة المهندس/ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وحضور بعض الشخصيات القيادية،و حضور ما يزيد عن 3000 شخص من الصيادلة الإكلينيكيين وغيرهم من الممارسين الصحيين وغيرهم من الطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية، في فندق كراون بلازا آر دي سي في مدينة الرياض. ويعتبر هذا المؤتمر أحد المشاريع الطموحة للجمعية والذي يتضمن عدداً من المحاضرات العلمية في عدة مجالات بمشاركة أكثر من 40 متحدث عالميين وخليجيين ومحليين من قامات مهنة الصيدلة الإكلينيكية، كما تناول استعراض ومناقشة أهم التحديات التي تواجهها مهنة وتخصص الصيدلة الإكلينيكية محلياً في عدد كبير من المجالات كالتعليم والتدريب والبحث العلمي، ومقارناتها بما يحدث عالمياً والعمل على إيجاد حلول لهذه التحديات والاطلاع على التجارب العالمية ودراسة إمكانية تطبيقها والاستفادة منها على مستوى المملكة وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة ومخرجات مهنة الصيدلة بشكل عام وتخصص الصيدلة الإكلينيكية بشكل خاص. كذلك تم تسليط الضوء على دور الصيدلي الإكلينيكي ومواءمة الصيدلة الإكلينيكية مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م الطموحة التي تهدف الى تحسين كفاءة وفعالية قطاع الرعاية الصحية في مواجهة الأوبئة والجوائح بالإضافة إلى تطرقه لأهمية الابتكار والذكاء الاصطناعي في مجال الصيدلة الإكلينيكية. كما يتضمن المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات مثل المنافسة الإكلينيكية الوطنية والتي تنافس فيها الصيادلة والصيادلة المتدربين في برامج الإقامة الصيدلية على تقديم عروض تقديمية لحالات مرضية فريدة وطريقة التعامل معها للفوز بالجائزة الكبرى، كذلك برنامج فرص الدراسات العليا للصيدلة الإكلينيكية والذي صمم ليساعد الصيادلة والمتدربين لاستكشاف فرص الدراسات العليا في المملكة من برامج الإقامة الصيدلية، وماجستير، ودكتوراة، وزمالة. أيضاً، تضمن المؤتمر البرنامج العلمي الموازي حيث اجتمع فيه المختصون من دول متفرقة لتقديم محاضرات علمية وتبادل الخبرات، كذلك برنامج الملصقات البحثية والتي تستهدف الصيادلة الإكلينيكيين وغيرهم من الممارسين الصحيين وغيرهم من الطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية، حيث تم فرز أكثر من سبعين ملصق بحثي تنافسي للفوز بجوائز البحث العلمي المختلفة. كما تخلل المؤتمر ورش عمل ومعرضاً مصاحباً. كذلك تضمن المؤتمر التكريم السنوي للصيادلة المتدربين في برنامج الإقامة الصيدلية التابع لهيئة التخصصات الصحية والعديد من الجوائز البحثية والمسابقات العلمية. من جانبه أوضح الدكتور/ محمد الأعوجي،رئيس اللجنة المنظمة، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعود بالنفع الكبير على المهنه والمنتمين لها، كما أضاف الأعوجي قائلاً من دواعي فخرنا في الجمعية ان المؤتمر السنوي الثاني لنا تم تنظيمه من قبل صيادلة شباب وشابات سعوديين اثبتوا جدارتهم وكفائتهم وقدرتهم على العمل الدؤوب والمستمر تحت كل الظروف. ومن جانبها صرحت الدكتورة/ سحر الموينع ورئيس اللجنة الإعلامية، أن هذه الجمعية الفتية والتي أنشئت في يناير 2019م، تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تسعى لتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية، كما أوضحت الموينع أن الهدف من التنظيم والمشاركة بمثل هذه المؤتمرات هو تطوير المهنة من خلال تقديم الدعم العلمي والعملي للصيادلة الإكلينيكيين والممارسين الصحيين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. كما نفخر نحن في الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية بالمستوى الذي ظهر فيه اجتماعنا السنوي الثاني وذلك لم يكن ليتم لولا توفيق الله ثم جهود الصيادلة والصيدلانيات الشباب في اللجنة المنظمة واللجنة العلمية وعملهم الدؤوب ليخرج المؤتمر بهذا المستوي التنظيمي العالي. الجدير بالذكر أن هذه الجمعية هي الأولى من نوعها عربياً، وقد تأسست على يد نخبة من الصيادلة الإكلينيكيين السعوديين. حيث تهدف الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية إلى الريادة المهنية في المجال الصحي، وتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية وتطوير المهنة من خلال الدعم العلمي للصيادلة الإكلينيكيين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ببناء وتوفير المصادر العلمية المبنية على البراهين، لضمان الاستخدام الأمثل للعلاجات الدوائية والمساهمة في نشر ثقافة الوعي الدوائي في المجتمع.
مشاركة :