أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / أعلنت شركة ريباوند المحدودة، التابعة للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، إطلاق منصتها العالمية لتداول البلاستيك المعاد تدويره، وهي عبارة عن منصة رقمية مبتكرة تتيح للشركات تداول المواد البلاستيكية المعاد تدويرها أو القابلة لإعادة التدوير وفق أعلى مستويات ومعايير الجودة. وتمثل المنصة نقطة تحول حقيقية على مستوى قطاع إعادة تدوير البلاستيك عالمياً وذلك في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى نمو حجم سوق البلاستيك حول العالم ليصل إلى نحو 45.6 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025. وقالت مريم المنصوري، مدير عام شركة ريباوند المحدودة، في كلمتها الرئيسة التي أعلنت فيها إطلاق المنصة الجديدة: "استوحينا فكرة تطوير منصة "ريباوند لتداول البلاستيك المعاد تدويره" من الحاجة الملحة للتعامل مع التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم خاصةً مع دخولنا مرحلة جديدة من التدهور غير المسبوق للأنظمة البيئية، إذا تستهدف المنصة منح المشترين والبائعين قنوات سلسلة لتداول المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير والمعاد تدويرها بكل ثقة مع ضمان أعلى معايير الجودة". وأضافت المنصوري: "تعمل منصتنا الرقمية على تزويد الشركات والدول بمجموعة من المعايير الموحّدة لتعزيز قدرتها على تبني وتداول مواد بلاستيكية مضمونة الجودة، إلى جانب رفدها بأطر محددة لتسهيل تداول المواد البلاستيكية، فضلاً عن تسليط الضوء على الفوائد الملموسة التي يمكن تحقيقها من خلال تداول المواد البلاستيكية على نحو شفاف وموثوق ..وبشكل عام، تدعم منصتنا تعهدات الحكومات والتزاماتها تجاه تعديلات اتفاقية بازل بشأن تجارة البلاستيك وتعزز المشاركة المسؤولة في مجال تجارة البلاستيك القابل لإعادة التدوير". وقال الدكتور رودولفو لاسي، مدير العمل المناخي والبيئة في أمريكا اللاتينية والمبعوث الخاص إلى الأمم المتحدة من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية: "نحتاج جميعاً إلى توحيد الجهود والمساهمة معاً في الحد من الانبعاثات الكربونية الضّارة من خلال تعزيز منهجيات الاقتصاد الدائري للسلع وحتى الخدمات التي تعتمد على الوقود الأحفوري أو بدائله ..ويجب التعامل مع المنتجات البلاستيكية والتلوث الذي تسببه من المنظور الخاص بدورة حياتها، مع تحمل المسؤولية التي لا مفر منها لمعالجة النظم البيئية والأنواع المتضررة من الكائنات الحية ..ويشكل الحل الرقمي الذي تقدمه منصة ريباوند مثالاً مميزاً للحلول التي يمكنها تسريع تنفيذ منهجيات الاقتصاد الدائري ودفع عجلة التنمية عالمياً من خلال التداول المستدام للمواد البلاستيكية". وستقوم منصة "ريباوند لتداول البلاستيك المعاد تدويره" في إطار جهودها الهادفة لتسهيل عمليات تداول البلاستيك على الصعيد العالمي وفق أعلى مستويات الشفافية والجودة، باختبار لوائح المواصفات، والتي حازت على مصادقة أعضاء جمعية Recoup، المنظمة الرائدة التي تقدم الخبرات والتوجيه عبر سلسلة القيمة الخاصة بإعادة تدوير البلاستيك ..وقد تم تصميم هذه اللوائح من جانب نخبة من الخبراء على مستوى القطاع وذلك وفقاً لكل قائمة من القوائم المعمول بها في المنصة. وأعلنت شركة ريباوند المحدودة عن توحيد جهودها مع سوق أبوظبي العالمي لدعم وتسريع الجهود الهادفة إلى توجيه رأس المال الخاص نحو استثمارات مستدامة ومنخفضة الكربون تساهم في مكافحة التغير المناخي ..وتخطط الشركة لتعزيز جهود ومبادرات التمويل المستدام خلال أسبوع أبوظبي المالي، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وضمن كلية التمويل المستدام. وقال ظاهر بن ظاهر المهيري، الرئيس التنفيذي لسُلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي: "تمضي أبوظبي بخطى واثقة على المسار الصحيح نحو تعزيز مكانتها كمركز عالمي للحلول المالية المستدامة ..وتجسّد منصة "ريباوند لتداول البلاستيك المعاد تدويره" من خلال تطلعاتها لتمكين إعادة تدوير 5 ملايين طن من المواد البلاستيكية بحلول عام 2025، مثالاً مميزاً لهذه الحلول ..وستساهم المنصة في إحداث تأثيرات كبيرة على نماذج الأعمال العالمية والممارسات المالية المتبعة ..وسيسهم تعاوننا مع المنصة في تعزيز نهج الاقتصاد الدائري على مستوى الدولة والعالم ..وانطلاقاً من مكانتنا كمركز مالي رائد على مستوى المنطقة والعالم، ومحفز رئيسي للنمو، سنواصل في سوق أبوظبي العالمي تعزيز أوجه التعاون مع الشركاء الذين يشاطروننا الأهداف والتفكير لتعزيز أجندة الاستدامة وتلبية احتياجات التنمية الشاملة ودفع عجلة النمو في دولة الإمارات والمنطقة ككل". وتنضم ريباوند عبر هذا التعاون إلى اللجنة المؤلفة من 69 جهة من القطاعين العام والخاص والموقعة على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام الذي تم إطلاقه عام 2019 تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة /MoCCAE/ والمصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأوراق المالية والسلع. وبدوره قال ستيوارت فوستر، الرئيس التنفيذي لجمعية RECOUP: "نرحب بالمعايير والمواصفات الشاملة للمواد البلاستيكية التي وضعتها منصة "ريباوند لتداول البلاستيك المعاد تدويره"، والتي تعتبر ضرورية لضمان أعلى مستويات الجودة وتمكين إعادة تدوير المواد البلاستيكية بطريقة فعّالة وأخلاقية، وبالتالي تطوير معيار عالمي للمواد البلاستيكية ليتم تداولها على نطاق عالمي. وأضاف المتخصص والخبير التقني البروفيسور إدوارد كوسير، المدير العام لشركة "نيكستيك"، والذي يقود عملية تطوير لوائح مواصفات المواد البلاستيكية في "منصة ريباوند لتداول البلاستيك المعاد تدويره": "ما لم تشهد الممارسات الحالية تغييرات ملموسة، من المقدر أن يتم طمر نحو 108 ملايين طن من النفايات البلاستيكية أو التخلص منها أو حرقها بحلول العام 2050، خاصةً في البلدان الأقل نمواً والبلدان النامية ..ومن الواضح أن هناك ضرورة متزايدة لتعزيز اعتماد نهج دائرية المواد البلاستيكية، فمع الطلب المتزايد على المواد الأولية البلاستيكية المعاد تدويرها وعالية الجودة، تكتسب العوامل الرئيسة للتداول والتي تشمل ضمان الجودة وتوحيد المعايير وتعزيز الشفافية والثقة أهمية متزايدة ..ومن خلال وضعها هذه العوامل بعين الاعتبار، تستثمر منصة "ريباوند" في تطوير بروتوكول عالمي المستوى لاعتماد المواد البلاستيكية، حيث يتضمن هذا البروتوكول أفضل الممارسات المتبعة على مستوى القطاع لمواصفات المواد البلاستيكية". وطورت منصة "ريباوند" نظام "جواز السفر الرقمي" للمواد البلاستيكية المعاد تدويرها والذي يتم من خلاله منح شهادات اعتماد رقمية شاملة للمواد البلاستيكية، تستند إلى معايير الجودة وشهادات الإنتاج والتأمين المعترف بها عالمياً لمنح المشترين والبائعين مستويات عالية من الثقة والمرونة عند شراء أو بيع المواد البلاستيكية المعاد تدويرها.
مشاركة :