ليز تراس تفوز برئاسة حزب المحافظين البريطاني ورئاسة الوزراء

  • 9/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - فازت ليز تراس برئاسة حزب المحافظين البريطاني ورئاسة الوزراء، متغلبة على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، وفقا لما ذكرتة هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي". وسوف تصبح غدا رئيسة وزراء بريطانيا عندما تزور الملكة إليزابيث في بالمورال. وتقدمت تراس بالشكر لسوناك على " الحملة الصعبة التي خاضاها".  كما شكرت تراس بوريس جونسون لوقوفه في مواجهة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوزيع لقاحات كورونا و " هزيمة جيرمي كوربن".  وتعهدت  تراس بالإيفاء بتعهداتها، قائلة إن الحزب في حاجة لإظهار أنه يمكن أن يحقق نتائج خلال العامين المقبلين. وقالت إن لديها " خطة شجاعة" لخفض الضرائب وتعزيز نمو الاقتصاد البريطاني. وفيما يتعلق بقضية ارتفاع فواتير الطاقة، قالت إنها سوف " تحقق نتائج" عندما يتعلق الأمر بالأزمة من خلال ليس فقط التعامل مع الفواتير ولكن مع قضايا الامداد طويلة المدى. وبذلك، تصبح تراس (47 عاما) التي ظلت وفية حتى النهاية لبوريس جونسون حين سجلت استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية بداية تموز/يوليو، رئيسة الوزراء الرابعة في بريطانيا منذ الاستفتاء على بريكست في 2016، والمرأة الثالثة التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي. يأتي ذلك وسط ظروف اقتصادية واجتماعية متدهورة، مع نسبة تضخم تجاوزت عشرة في المئة ومرشحة للازدياد، وارتفاع غير مسبوق في فواتير الطاقة التي تثقل كاهل العائلات والشركات والخدمات العامة. ووعدت ليز تراس بخفض كبير للضرائب وتبنت خطابا شديد اللهجة ضد النقابات، في حين خسر ريشي سوناك، المصرفي السابق، نقاطا حين دعا الى سياسة اقتصادية واقعية واعتبر تاليا شخصية تكنوقراطية تكتفي بإعطاء الدروس وغير قادرة على إدراك الصعوبات التي يواجهها المواطنون. والاحد، أكدت تراس للبي بي سي انها ستتحرك في حال فوزها "من الأسبوع الأول" لمساعدة البريطانيين في موضوع فواتير الطاقة، لكنها رفضت توضيح الطبيعة الملموسة للإجراءات التي تعتزم اتخاذها. وذكرت وسائل إعلام بريطانية عدة أنها تنوي تجميد أسعار الطاقة. وأكدت أيضا أنها ستقدم "بحلول شهر" مشروع إصلاح ضريبي لمواجهة الازمة. وعبر صحيفتين واسعتي الانتشار هما "ذي صن" و"دايلي ميل"، وعدت بأن تبذل "ما في وسعها" ليحظى كل من البريطانيين "بفرصة المضي بعيدا بمقدار ما تسمح له موهبته وعمله الدؤوب". وإذا كانت تراس قد اجتذبت قاعدة الحزب الحاكم في المملكة المتحدة منذ اثني عشر عاما، فان 52 في المئة من البريطانيين رأوا أنها ستكون رئيسة وزراء بالغة السوء وفق استطلاع اخير لمعهد يوغوف، مما يعني أن وعودها المبهمة لن تكون كافية لتهدئة الاستياء الاجتماعي الذي يهز البلد في سابقة لم يشهدها منذ عهد تاتشر (1979-1990)، وذلك قبل عامين من الانتخابات التشريعية المقررة في 2024. وتجلى ما سمي "صيف الاستياء" في إضرابات عدة في قطاع النقل وخدمات البريد والمستشفيات، ولم يستثن محامي الجنايات. ويسلم جونسون الثلاثاء استقالته للملكة اليزابيث الثانية في مقرها الصيفي في بالمورال باسكتلندا، في سابقة بالنسبة الى الملكة (96 عاما) التي تتجنب التنقل ولن تسافر الى لندن. تلحق به ليز تراس التي تصبح رئيس الوزراء الخامس عشر خلال سبعين عاما من الملكية قبل أن تعود الى لندن لتلقي خطابها الأول أمام مقر رئاسة الوزراء، وتؤلف حكومتها وتواجه الأربعاء زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر للمرة الأولى في مجلس العموم.

مشاركة :