عمون - أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات على التزام المؤسسة بتنفيذ توجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حول تشجيع الاستثمار ودعم القطاع التجاري والإجراءات الحكومية بهذا الخصوص، مشيرًا إلى سعي المؤسسة نحو تسهيل الإجراءات والتخفيف على القطاعات الاقتصادية لا سيما إثر جائحة كورونا التي أثرت على كافة القطاعات الاقتصادية حول العالم والحرب الأوكرانية الروسية وتأثرها على سلاسل التزويد. وأوضح مهيدات خلال لقاءه رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق وعدد من أعضاء الغرفة بحضور عدد من ممثلي القطاعات التجارية اليوم في مقر غرفة تجارة عمان، ان الهدف من اللقاء هو الوقوف على أوجه الدعم الفني الممكن تقديمها من قبل المؤسسة للقطاع التجاري والعمل وفق إطار تشاركي للتغلب على أي تحديات وبما يعزز التشاركية مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن التشاركية وتكاملية الأدوار بين الجهات الحكومية التي تتداخل في طبيعة عملها مع المؤسسة من جهة وبينها وبين القطاع الخاص من جهة أخرى هي الحلقة الأهم والأكثر جدوى في التغلب على المعيقات والبيروقراطية التي تعترض عمل القطاع التجاري وتسهم في استدامة عمله ونموه لجهة تعظيم مخرجات البرامج الاقتصادية الوطنية الهادفة إلى مواجهة تحديات الفقر والبطالة. ولفت مهيدات إلى أن تبسيط الإجراءات أمام المستثمرين والمستوردين والتجار يقع في صلب اهتمامات المؤسسة دون المساس بسلامة الغذاء واشتراطاته الصحية، لافتا إلى أنه سيصار الى منح مكتب الغذاء والدواء في غرفة تجارة عمان مزيدا من الصلاحيات لغايات التسهيل على المستوردين والتجار. واكد مهيدات الى أهمية عقد الدورات التدريبية وورش العمل ذات العلاقة بالتشريعات التي تنفذها مؤسسة الغذاء والدواء لمنتسبي الغرفة بهدف تثقيف أصحاب العمل والعاملين لديهم بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء، وأخرى متخصصة في الرقابة للتجار ومتلقي الخدمة لغايات حماية المواطن والتاجر وذوي العلاقة وللتوعية بالإجراءات التي تقوم بها المؤسسة في الرقابة والتفتيش على الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية والمواد ذات العلاقة. من جهته، دعا رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق الى دراسة إمكانية زيادة الصلاحيات الممنوحة لمكتب الغذاء والدواء في مقر الغرفة لغايات تسهيل الإجراءات خاصة لعدد من القطاعات التجارية بحيث يتم تنفيذ المعاملات من المكتب دون الحاجة للرجوع الى المركز الرئيسي. ولفت الحاج توفيق الى أهمية افتتاح مكتب للمؤسسة داخل غرفة تجارة عمان والذي جاء لخدمة القطاع الخاص الأردني والمستثمرين العرب والأجانب، حيث أسهم بتسهيل وتيسير أعمال التجار والمستوردين للغذاء والمستلزمات الطبية وإنجاز معاملاتهم بسرعة، وتفادي الضرر الواقع على التجار نتيجة التأخير في بعض المعاملات. وأكد الحاج توفيق أهمية التشاركية ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء والقطاع التجاري، مشيرًا لدور المؤسسة في مجال حفظ الأمن الدوائي والغذائية والرقابة عليها كونها تشكل أهم العناصر الأساسية في حياة المواطن. وأشاد الحاج توفيق والحضور بجهود المؤسسة على كافة الصعد بهدف تخفيف الأعباء على القطاع التجاري وتوفير الوقت والجهد، ولتعزيز الخدمات والارتقاء بها وتبسيط الإجراءات، خاصة ما يتعلق بتسهيل حركة انسياب المواد الغذائية والأساسية للسوق المحلي وبدور المؤسسة الرقابي وحسن تعامل كوادر المؤسسة في تبسيط وتسهيل الإجراءات على التجار والمواطنين وذوي العلاقة وأن المؤسسة تقدم خدمات ذات جودة عالية محليا وعالميا. وأوضح، أن الغرفة وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للغذاء وتنفيذا لمذكرة التفاهم التي جرى توقيعها مؤخرا بدأت بعقد عدد من الورش من أجل تثقيف أصحاب العمل حول صحة وسلامة الغذاء والنية تتجه لعقد دورات أخرى وحسب احتياجات أصحاب العمل. من جهتهم عرض أعضاء الغرفة الحضور وممثلي قطاعات المواد الغذائية والزراعية والمواد الطبية والعلمية والمخبرية والبصريات بعض الاستفسارات والتحديات والمعيقات، داعين الى سرعة انجاز المعاملات وقبول الاعتراضات كافة من قبل التجار ودراستها وتقديم المزيد من التسهيلات والاتفاق على أليات جديدة تؤدي الى تحسين الخدمة دون ان يؤثر ذلك على سلامة الغذاء والدواء. حيث أجاب الدكتور مهيدات على استفسارات الحضور وقام بحل معظم المعيقات التي تواجههم ووجه فريق العمل من جهة المؤسسة للسير فورا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل القضايا العالقة. حضر اللقاء امين صندوق الغرفة خطاب البنا والأعضاء علاء ديرانية والمهندس جمال بدران، ونقيب تجار المواد الطبية والعلمية والمخبرية الدكتور جهاد المعاني ورئيس النقابة العامة لتجار مواد التجميل والاكسسوارات محمود الجليس وأعضاء مجلس نقابة أصحاب مهن البصريات رائد قصراوي والدكتور نزار دماطي ونائب نقيب تجار المواد الغذائية خلدون العقاد ومدير النقابة زهير حرب ومدير عام الغرفة هشام الدويك.
مشاركة :