قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الإثنين إن بلاده سترسل الغاز إلى ألمانيا إذا لزم الأمر بينما تقف ألمانيا على استعداد لتزويدها بالكهرباء، مضيفًا أن هذا يظهر التضامن الأوروبي في مواجهة أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا وتراجعت الأسهم وهوى اليورو أمس الإثنين بعد أن أوقفت روسيا ضخ الغاز عبر طريق إمداد رئيسي، في تحذير آخر للاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بينما يسارع لمواجهة الأزمة قبل الشتاء. وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقب اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولت: «ألمانيا بحاجة إلى غازنا ونحتاج إلى الطاقة من بقية أوروبا، لا سيما من ألمانيا». وأضاف أن التوصيلات الضرورية من أجل توصيل فرنسا الغاز إلى ألمانيا عند الحاجة سيتم الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة، مضيفًا أن فرنسا، التي دائمًا ما كانت مصدرًا صافيًا للكهرباء، ستحتاج إلى مساعدة من جيرانها بسبب مشاكل فنية في محطاتها النووية. لكن ماكرون قال إنه لا يتفهم الطلب على وصلة غاز ثالثة بين فرنسا وإسبانيا، رافضًا دعوات لزيادة السعة بخط أنابيب جديد. وعبر عن استعداده لتغيير رأيه بشأن هذه النقطة إذا قدم شولتس أو رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث حججًا مقنعة. وقبيل اجتماع لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، قال ماكرون إن فرنسا تؤيد شراء الغاز على المستوى الأوروبي وليس على المستوى الوطني، ودعا التكتل إلى اتخاذ إجراءات للسيطرة على أسعار الطاقة. وأضاف أن من الضروري العمل ضد المضاربة على أسعار الطاقة على مستوى الاتحاد، موضحًا أن فرنسا تؤيد وضع حد أقصى لسعر غاز الأنابيب الروسي. كما كرر ماكرون دعوته للجميع لعدم تشغيل مكيفات الهواء عند درجة حرارة منخفضة للغاية عندما يكون الجو حارًا وعدم تجاوز مستوى التدفئة 19 درجة مئوية هذا الشتاء. وأضاف: «على الجميع أن يقوموا بواجبهم».
مشاركة :