قال مسؤولون إن تفشيا واسع النطاق للأمراض المنقولة عبر المياه ولدغات الثعابين يؤثر بصورة سلبية على مئات الآلاف من الناجين من الفيضانات، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة الوفيات منذ أشهر إلى 1300 شخص.وقد لقى ما لا يقل عن 26 شخصا حتفهم يوم السبت، معظمهم في إقليم السند بجنوب البلاد، الذي كان الأكثر تضررا ويواجه فيض آخر لأطول نهر في باكستان، الذي فاض على ضفتيه بسبب مياه الأمطار.وقالت وكالة الكوارث الوطنية في آخر تحديث لها، «إن أحدث حصيلة وفيات رفعت إجمالي الحصيلة منذ بدء الكارثة الناجمة عن التغير المناخي في يونيو الماضي إلى 1290 شخصا».وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم مورتازا وهاب، «إن بلدات ومدن عدة بإقليم السند، التي ما زالت مغمورة بالمياه منذ نحو شهرين، تواجه الآن فيضا آخر من نهر إندوس».وذكر وزير صحة الإقليم آزرا بيشوهو، أن ما لا يقل عن نصف مليون ناج يعيشون في أماكن إيواء موقتة دون مياه نظيفة للشرب ومراحيض وصرف صحي، يواجهون خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه. كما أضاف أنه تم تسجيل أكثر من 100 حالة لدغة ثعبان ونحو 500 عضة كلب في المناطق التي ضربتها الفيضانات.وأشار الوزير إلى أن الأطباء من الجيش والمستشفيات الحكومية والجمعيات الخيرية يعالجون حاليا نحو 150 ألف مريض من الإسهال، وأكثر من 100 ألف شخص لإصابتهم بعدوى في الجلد، والآلاف مصابون بأعراض الملاريا، وذلك في عيادات موقتة.
مشاركة :