تخمة المعروض تكبد عقود النفط الآجلة خسائر حادة في 2015

  • 1/2/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت أسعار النفط للعقود الآجلة 2015 على خسائر حادة للعام الثاني على التوالي مع تعرضها لضغوط من تخمة في المعروض العالمي من الخام. وأغلقت عقود خام برنت القياسي الدولي لأقرب استحقاق عند 37.28 دولار للبرميل، منهية العام على خسائر قدرها 35 في المائة تضاف إلى خسائرها في 2014 التي بلغت 46 في المائة. وبحسب "رويترز"، فقد أنهت عقود الخام الأمريكي 2015 على خسائر قدرها 30 في المائة عند 37.04 دولار للبرميل بعد هبوط بلغ 46 في المائة عام 2014. وهبطت عقود البنزين الأمريكي 12 في المائة في العام المنصرم إلى 1.2671 دولار للجالون بعد خسائر بلغت 48 في المائة في 2014، في حين هبطت عقود زيت التدفئة 40 في المائة للعام الثاني على التوالي لتصل إلى 1.1007 دولار للجالون. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري، أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض بمقدار 113 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 9.347 مليون برميل يوميا. ووفقا لبيانات الإدارة فإن هذا هو أدنى مستوى لإنتاج النفط الأمريكي منذ حزيران (يونيو)، وعدلت الإدارة إنتاج النفط في أيلول (سبتمبر) بزيادة قدرها 71 ألف برميل يوميا إلى 9.46 مليون برميل يوميا. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن صادرات النفط الخام الأمريكية ارتفعت إلى 500 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) من 409 آلاف برميل في الشهر السابق. وتراجع إجمالي صادرات المنتجات النفطية المكررة إلى 2.692 مليون برميل يوميا من 2.829 مليون برميل في أيلول (سبتمبر)، وأشارت الإدارة إلى أن إجمالي الطلب الأمريكي على النفط في تشرين الأول (أكتوبر) انخفض 1.7 في المائة -أو 341 ألف برميل يوميا عن مستواه قبل عام- إلى 19.35 مليون برميل. وأظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر النفطية لسادس أسبوع في الأسابيع السبعة الماضية في علامة على أنها تنتظر ارتفاع أسعار الخام للعودة إلى رؤوس الآبار. وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أزالت حفارين نفطيين في الأسبوع المنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) لينخفض إجمالي عدد الحفارات قيد التشغيل إلى 536. وبذلك الانخفاض فإن إجمالي عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل انخفض بنحو الثلثين عن مستواه قبل عام عندما كان يبلغ نحو 1500 حفار، ومنذ نهاية الصيف أوقفت شركات الحفر تشغيل 136 حفارا نفطيا. ومع تراجع الأسواق في الشهر المنصرم وهبوط خام برنت إلى أدنى مستوى في 11 عاما ليقل قليلا عن 36 دولارا للبرميل بدأ بعض المختصين يظهرون علامات على إعادة النظر في توقعاتهم. وأشار بنك الاستثمار الأمريكي "مورجان ستانلي" في أحدث مذكراته تحت عنوان "الرياح المعاكسة تشتد أمام النفط في 2016" إلى أن الآمال بعودة التوازن في 2016 ما زالت تعاني انتكاسات. ولا يزال يتعين على المختصين خفض توقعاتهم كثيرا ليتغير اتجاهها من توقعات بتعافي الأسعار في 2016 إلى توقعات بهبوطها، وأظهر أحدث مسح شمل 31 محللا أن متوسط السعر المتوقع لخام برنت العام المقبل سيبلغ 57.95 دولار للبرميل بزيادة تتجاوز 20 في المائة فوق القيم الحالية في السوق الحاضرة. ويتمسك كثير من المحللين بفكرة أن خفض الإنتاج سيعكس مسار السوق في السنة المقبلة، وأوضح ريك سبونر كبير مختصي السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس"، أننا نقترب على الأرجح من سوق أكثر استقرارا، مضيفا أنه "يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 45 دولارا للبرميل"، في حين حذر من أنه ستكون هناك تقلبات كبيرة. غير أن السوق لا تبدي علامات تذكر على الثقة بحدوث تعاف حتى في أواخر العام المقبل، ويظهر منحنى العقود الآجلة لخام برنت زيادة السعر بما يقل عن سبعة دولارات بدءا من العقود الآجلة تسليم شباط (فبراير) 2016 حتى تلك التي ينتهي تداولها في كانون الأول (ديسمبر) من العام المقبل، وهو فارق أقل كثيرا مما كان عليه الحال في موجات الهبوط السابقة، كما أنه يعكس قلة الثقة بأي زيادة خلال العام وفقا لما قاله بعض التجار. في ذات الوقت يبلغ متوسط القيمة في عقود برنت الشهرية للعام المقبل 40.89 دولار للبرميل بما يزيد 3.50 دولار على الأسعار الحالية ويقل كثيرا عن توقعات المختصين لمتوسط العام. ويبقى منحنى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط كما هو دون تغير تقريبا، آخذا في الاعتبار بالفعل ارتفاع الخام الأمريكي فوق برنت هذا الشهر للمرة الأولى منذ سنوات، لكن هذا التطور لم ينعكس بعد في توقعات معظم المحللين، وفي 2015 بلغ متوسط سعر خام برنت 53.60 دولار للبرميل، في حين بلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 48.76 دولار للبرميل بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر).

مشاركة :