إسطنبول رويترز أفادت مصادر عسكرية وإعلامية في أنقرة بمقتل رجلي شرطة وجندي و12 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا خلال 48 ساعة في عملياتٍ تستهدف طرد الجماعة المتمردة من المنطقة. وأعلن الجيش، عبر موقعه الإلكتروني أمس، تعرض الجندي المقتول لهجومٍ صاروخي في بلدة الجزيرة حيث قُتِلَ أيضاً 12 مسلحاً متمرداً. بدورها؛ أوردت وكالة الأنباء «دوغان» أن شرطياً قُتِلَ في الجزيرة في وقت متأخر أمس الأول حين تعرض هو ومجموعةٍ من زملائه إلى هجومٍ بقذائف صاروخية بينما كانوا يحاولون اختراق الحواجز التي أقامها مقاتلو حزب العمال. وأشارت الوكالة إلى مقتل شرطي آخر جرَّاء انفجار قنبلة نُفِّذَ بجهازٍ للتحكم عن بعد في بلدة سور حيث تحظر السلطات المحلية المظاهرات. وانهارت في يوليو الماضي هدنة دامت عامين بين الحكومة وحزب العمال، وشهدت مناطق في جنوب شرق تركيا على الإثر أعمال عنف من بين الأسوأ من تسعينيات القرن الماضي. وحمل الحزب السلاح للمرة الأولى عام 1984 في مسعى للحصول على مزيدٍ من الحكم الذاتي في الجنوب الشرقي. ومنذ ذلك الحين؛ قُتِلَ نحو 40 ألف شخص في أعمال عنف. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب جماعةً إرهابية. وفي كلمته بمناسبة السنة الجديدة؛ أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أنه لن يكون هناك تهاون في حملة عسكرية ذكر أنها قتلت العام المنصرم أكثر من ثلاثة آلاف من المسلحين.
مشاركة :