يلتقي اليوم في مواجهة آسيوية فريقا الرفاع الشرقي والرفاع في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآيوي لمنطقة الغرب عند الساعة الثامنة مساء على ملعب ستاد الشيخ علي بن محمد بعراد. ويدخل الفريقان المواجهة الهامة وعينهما على قطع بطاقة العبور للمباراة النهائية التي ستقام الشهر القادم مع الفائز من المواجهة الثانية بين العربي الكويتي والسيب العماني والتي أقيمت أمس. وحظيت تدريبات الفريقين في الأيام الأخيرة باهتمام إعلامي وإداري من خلال تواجد أعضاء الإدارتين، وتواجد رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد في التدريب الأخير لفريقه وحث اللاعبين على الظهور بالصورة المعروفة عنهم من أجل الوصول للهدف المنشود من هذه المشاركة. ولم يكن مشوار الفريقين في البطولة سهلاً، ونجح الرفاع الشرقي تصدر مجموعته التي ضمت فرق تشرين السوري، هلال القدس الفلسطيني والنجمة اللبناني على رغم أنها مشاركته الأولى في البطولة. فيما حل الرفاع في المركز الثاني بمجموعته خلف فريق العربي الكويتي ولكنه تأهل كأفضل ثانٍ في المجموعات الثلاث لمنطقة الغرب بعدما حقق فوزين على حساب ظفار العماني وشباب الخليل الفلسطيني. واستعد الفريقان للمواجهة بشكل جيد خصوصًا الرفاع الذي خاض برنامجًا إعداديًا جيدًا بدأه منتصف يوليو الماضي ودخل في معسكر خارجي إقامه في دولة الإمارات العربية لعب خلاله 3 مباريات قوية أكد به حسن استعداده، فيما اكتفى الرفاع الشرقي بخوض برنامجًا إعداديًا محليًا ودخل لمعسكر داخلي قبل المباراة بعشرة أيام. عامل الاستقرار الفني يرجح كفة الرفاع خصوصًا مع وجود العديد من اللاعبين المميزين والدوليين في صفوفه، وعودة الدولي علي حرم تدعم صفوفه في هذه المباراة، بالإضافة إلى تواجد اللاعبين المحترفين وهو ما يجعل تشكيلة وأوراق الفريق متكاملة في ظل القيادة الفنية المتمثلة في المدرب علي عاشور. وفي المقابل، فإن الرفاع الشرقي يدخل اللقاء وعينه على الفوز أيضًا على رغم المتغيرات التي حدثت في صفوفه بداية من فك ارتباطه بالمدرب الروماني فلورين موتورك والتعاقد مع السوري غسان معتوق في خطوة لم تدم طويلاً «شهر واحد» لتعيد الإدارة الشرقاوية التعاقد مع موتورك مجددًا. ولم يتوقف عامل عدم الاستقرار على ذلك فإن التعاقدات التي تمت مع المحترفين لم تكن مرضية ومقنعة لتلجأ الإدارة للتعاقد مع الثنائي الأردني صالح راتب وإعادة البرتغالي اغودينالدو، ويعول الشرقاوية على الروح والحماس للتغلب على النواقص الموجودة في الفريق. التوقعات بمشاهدة مباراة حذرة يغلب عليها الجوانب التكتيكية في ظل الحذر الذي ربما نشهده في بداية المباراة خصوصًا أنها المباراة الرسمية الأولى للفريقين هذا الموسم، وتصب كل الترشيحات لصالح الرفاع الأكثر جهوزية من جميع الجوانب، إلا أن المتوقع أن نرى روحًا قتالية في الجانب الآخر، فلمن تكون الكلمة الأخيرة في مواجهة الجارين؟.