جهزت شركة أرامكو السعودية، غرفة للتكامل الحسي بمعهد التوّحد للبنين في محافظة الأحساء، في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة. وثمّن مدير الإدارة العامة للتعليم بالأحساء حمد بن محمد العيسى الشراكة المتميزة مع شركة أرامكو، واصفاً مبادراتها وشراكاتها بالمثمرة لخدمة الوطن والمواطن. وأكد اعتزازه بسرعة التفاعل والاستجابة من قبل الشركة في كل ما يهم القطاع التعليمي وهو ما ترجم على أرض الواقع في مواقف عديدة، مشيداً باهتمام أرامكو بالمسؤولية الاجتماعية، وهو الأمر الذي يعكس استشعارها بالجوانب الاجتماعية وقيمتها التي يجنيها الوطن وأبنائه. ودشّن مدير تعليم الأحساء حمد العيسى مع مدير إدارة الإنتاج في خريص م. صلاح الجعيدان، غرفة التكامل الحسي في معهد التوحد للبنين بالأحساء التي تولت إدارة خريص للإنتاج بشركة أرامكو السعودية وبالشراكة مع إدارة تعليم الأحساء تجهيزها لفئة اضطراب طيف التوحّد. وأشار إلى أن التعليم مسؤولية كافة شرائح المجتمع ليشارك الجميع في تشييد بناء مهم وهو بناء المواطن الصالح الذي سيدير مستقبلاً دفة الشركة والمصنع والمنشأة والمدرسة، مؤكداً بأن الدولة -رعاها الله- يسرت كل سبل العمل والمنافسة والتفوق، وهو ما يدلل عليه نتائج أبناء وبنات المملكة من منجزات في قطاع التعليم على المستوى الدولي، حيث لم يعد طموح الطالب السعودي تحقيق النجاح وحسب لكنه بات منافساً على المستوى العالمي. من جهته، أشاد م. صلاح الجعيدان بجهود إدارة تعليم الأحساء وخدمتها لفئة طيف التوحّد ووصف تلك الخدمة بالمهمة. وأوضح المعلم علي بوزيد أن غرفة التكامل الحسي مخصصة لأطفال اضطراب طيف التوحد في المعهد وبرامج التوحد بالمحافظة، وتبلغ عدد الجلسات أكثر من 400 جلسة، مبيناً أن فكرتها تقوم على أنها تستجيب لاحتياجات الطلاب الحسّية، حيث يعاني بعض الطلاب من حساسية مرتفعة أو منخفضة في بعض الحواس، ودور الغرفة دورها بأنها ترفع من الحاسة المنخفضة وتعمل على إشباع وتوازن في الحواس الأخرى وخلق بيئة مثالية تسهل مهمة تعليمه وزيادة التركيز. وأضاف: "من خلال الغرفة يتم العمل على الحواس الخمس إضافة إلى حاستي التوازن والإحساس بموضع الجسم وذلك عبر مجموعة التدريبات الخاصة وكذلك من خلال التجهيزات المهمة التي تحتويها الغرفة، كما تنقسم الغرفة إلى سبعة أقسام تشمل الحواس الخمس وحاستي التوازن وتحديد موضع الجسم تعنى بالجوانب البصرية، واللمسية، وأخرى تعمل على التوازن من خلال الاحتضان عبر الألعاب، وأجهزة تهتم بحاسة الشم، ومعها ألعاب سمعية تعمل على ترددات معينة تناسب حاجة كل طالب، وفي حاسة التوازن من خلال الأوزان والتحكم في حركته ومن ثم يستشعر موضع جسمه". واستدرك بو زيد: "الغرفة تكون مجهزة بالتجهيزات الخاصة بكل طالب منفرداً بحسب حالته الصحية حيث يوجد اختلافات صحية بين كل طالب وآخر، وتتمثل المراحل التي يمر فيها الطالب قبل دخوله في تعبئة الاستمارة الحسية يعرف من خلالها احتياجات الطالب الحسية ومعرفة الأمور التي ينبغي تجنبها، ثم توضع خطة علاجية، وتحديد جدول لزيارة الطالب لتحديد نوع التجهيزات التي يحتاجها كل طالب".
مشاركة :