قتل أربعة أطفال أشقاء الإثنين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب داخل منزل في بلدة في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد أحد أفراد العائلة ومصدران طبيان. وتعد الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ مارس 2011. ورغم الهدوء على جبهات القتال، لا يزال ضحايا تلك الأجسام القاتلة في ارتفاع، إذ توثّق الأمم المتحدة مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً بسببها. وانفجر اللغم في عائلة نازحة انتقلت حديثاً إلى منزل قيد الإنشاء في بلدة بنش شمال شرق مدينة إدلب. وقال أحد أفراد العائلة أبو دحام المحمّد إن أربعة من أبناء شقيقته، ثلاث بنات وصبي، توفوا، مشيراً إلى أنهم انتقلوا إلى المنزل قبل أسبوعين فقط. وتوفي طفلان بعد وصولهما إلى المستشفى وفق طبيب في مستشفى بنش، فيما توفي آخران أثناء اسعافهما في المكان بحسب الدفاع المدني. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة القتلى. ومنذ العام 2015، وثّقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مقتل أو إصابة 15 ألف شخص جراء الذخائر المتفجرة، بما يعادل مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً. ولا يبدو خطر التصدي لخطر الذخائر المتفجرة سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بحياة نحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق. وتشكّل الألغام المتروكة في أراض زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية. وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية سورية بإخراج القوات الأميركية رتلاً محملاً بآليات وصهاريج معبأة بالنفط «المسروق» من قواعدها بريف الحسكة إلى شمال العراق عبر معبر الوليد. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصادر محلية من ريف اليعربية شمال شرق الحسكة قولها إن «رتلاً مؤلفاً من 31 آلية بينها شاحنات وصهاريج معبأة بالنفط المسروق تابعة لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها ثلاث سيارات دفع رباعي غادر باتجاه قواعده في شمال العراق». ووفق الوكالة، «أخرجت قوات الاحتلال الأميركي أمس الأول الأحد رتلاً مؤلفاً من 64 صهريجاً يحمل نفطاً مسروقاً من آبار المنطقة الشرقية والجزيرة عبر معبر المحمودية غير الشرعي إلى شمال العراق».
مشاركة :