الدوحة – الوكالات: أعلن الجيش الأمريكي أمس أنّ قاذفتين من طراز «بي-52» القادر على حمل رؤوس نووية، حلقتا فوق منطقة القيادة الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط، في عرض للقوة يأتي في خضم التوتر مع إيران بسبب برنامجها النووي. وقالت قيادة المنطقة الوسطى في بيان على موقعها إنّ القاذفتين حلقتا إلى جانب طائرات مقاتلة تابعة لسلاحي الجو الكويتي والسعودي فوق شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر. وأوضح قائد القوات الجوية المركزية التاسعة في القيادة الوسطى اللفتنانت جنرال أليكسوس جرينكويتش أن المهمة تعبّر عن «تمثيل قوي وواضح لالتزام الولايات المتحدة الدائم تجاه المنطقة». وأضاف «لن تمر التهديدات الموجّهة للولايات المتحدة وشركائنا من دون إجابة. تُظهر المهمة قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر، هزيمتهم»، من دون أن يحدّد الخصم. ويأتي عرض القوة في وقت تزداد التوترات بين طهران وواشنطن على خلفية المحادثات النووية الهادفة إلى إحياء الاتفاق مع إيران. وأكدت إيران أمس أنها لم تتلق بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها «غير بناءة». وبحسب البيان العسكري الأمريكي، فإن واشنطن «لا تسعى إلى صراع ولكنها ملتزمة بالرد على أي طارئ في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية». وكانت آخر مهمة طيران لقاذفات في الشرق الأوسط في يونيو الماضي، وقد نفذ الجيش الأمريكي هذا العام أربع طلعات لهذه القاذفات الاستراتيجية فوق المنطقة. من جانب آخر تعتزم إيران أن تشتري مقاتلات من طراز سوخوي سو-35 من روسيا، وفق ما أعلن قائد القوات الجوية الجنرال حميد وحيدي كما نقلت عنه مساء الأحد وسيلة إعلام محلية. وقال وحيدي لوكالة «بورنا» للأنباء المرتبطة بوزارة الرياضة إن «الجيش الايراني يعتزم شراء سوخوي 35 من روسيا». وتهدد الولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة على أي بلد يتعامل تجاريا مع القوات الإيرانية، وخصوصا الحرس الثوري المدرج على القائمة السوداء لـ«التنظيمات الإرهابية». وتجري إيران وروسيا محادثات منذ أعوام لتسليم طهران مقاتلات سوخوي سو-30، الأمر الذي تنتقده واشنطن أيضا. لكن وحيدي أوضح أن «شراء سوخوي 30 ليس على جدول الأعمال». وأضاف «نأمل أن نحصل مستقبلا على مقاتلات سو-35 من الجيل المعروف بـ4++». وكانت طهران وموسكو قد وقعتا في 2007 عقدا لتسليم منظومة اس-300 الروسية المضادة للصواريخ، لكن موسكو علقت في 2010 عملية البيع تنفيذا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني. وفي 2015، قبيل التوصل إلى الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، أجازت موسكو مجددا تسليم المنظومة المذكورة. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية لوسائل الإعلام في مايو 2016 إن طهران باتت «تملك منظومة اس-300 الاستراتيجية». وأطلقت روسيا في التاسع من أغسطس قمرا صناعيا إيرانيا للمراقبة، ذكرت الصحافة الأمريكية أن موسكو يمكنها استخدامه لدعم هجومها في أوكرانيا، الأمر الذي نفته طهران.
مشاركة :