جمال خاشقجي يُثري أدبي القصيم بـ «احتلال السوق السعودية»

  • 12/15/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بريدة هادي العنزي لم يمنع استباق مدير إحدى جلسات نادي القصيم الأدبي بالتحذير من الخوض في مواضيع لا تمس مضامين المحاضرة، من أن يتلقى «كيان» نادي القصيم الأدبي هجوماً حاداً من قبل بعض مرتاديه، الذين أمطروه بعبارات النقد والعتب، قبل أن يذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك عندما وصفوا نشاط النادي وعناوين محاضراته «بالخديعة». البداية كانت مؤذنة بليل ساخن، قد يغلف أجواء المحاضرة التي قدمها مدير قناة العرب جمال خاشقجي، في مقر النادي بمدينة بريدة مساء أول من أمس، بعنوان «احتلال السوق السعودية»، حينما بدأها مدير اللقاء الدكتور عبدالله البريدي محذرا من تجاوز مضمون المحاضرة، والتطرق لمواضيع جانبية، ليستهل خاشقجي حديثه باعترافه بأنه قد مارس التطرف والحدية في تناوله بعض محاور محاضرته، من خلال عنوان كتابه الذي استعرضه، إلى حين انتهى اللقاء بالمداخلات التي هاجمت النادي، وخاشقجي، وإبراهيم البليهي، وغازي القصيبي، وحمزة المزيني، وعبدالله البريدي.. وغيرهم، ودعتهم لأن يبتعدوا عن المناكفات التي تمس ثوابت الدين والوطن، والتأكيد على ما يخدم المواطن ومعيشته حسب أقوالهم. أحد المتداخلين استنكر وأدان بشدة لغة «الخديعة» طبقا لتعبيره التي انتهجها النادي في اختياره لعنوان المحاضرة، فلو أنه نص على عنوان «أنا علماني» أو «احتلال العقول السعودية» أو «العقل الإسلامي معطوب» في تلميح له على بعض مقولات ضيوف النادي ونشطاء منبره. في حين هاجم متداخل آخر عدداً من رموز الفكر والإدارة، واستهجن خوضهم في مجالات غير مجالاتهم التي تخصصوا بها، كحديثهم عن الفتوى والدين، مطالباً بابتعادهم عن الخوض في كل ما يمس ثوابت الدين والدولة، مستشهداً بالصراعات الفكرية والثقافية التي أشعل فتيلها ردحاً من الزمن، جمال خاشقجي، وغازي القصيبي، وإبراهيم البليهي، وغيرهم. مدير الحوار الدكتور عبدالله البريدي أبدى تذمره من خروج عدد من المداخلات عن النص، وعدم تقيدها بما اصطلح عليه قبل اللقاء، وتوجيهها نحو سياسة النادي تارة، وتاريخ ومسيرة الضيف تارة أخرى، إلا أنه اعترف أنه لا يستطيع أن «يُسكت» أحداً عن قول يقوله، كون النادي منبراً حراً لكل من يعتقد قولاً مسؤولاً. وكان جمال خاشقجي قد تناول في محاضرته عرضاً لكتاب له، تحدث فيـه عن «احتلال السوق السعودية»، بسط من خلاله التحولات الدراماتيكية للاقتصاد السعودي، وأثر الطفرة الأولى على الحياة الاجتماعية للأسرة، داعياً من خلال حديثه إلى ضرورة العودة للحياة السعودية الطبيعية، التي تُعنى بالبساطة، وتقوم على الحِرَفية، وتعكس الموروث الأصيل للسمة الاقتصادية للمجتمع المحلي، بعيداً عن مظاهر الحضارة الجارفة، التي اكتسحت المجتمع السعودي دون مقدمات أو توطئة، ما أحدث خللاً أضر بالعمق الاقتصادي للبلاد، من خلال «احتلال» السوق السعودية من قبل العمالة الوافدة والرخيصة وغير المدربة، على حد وصفه.

مشاركة :