لتهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي شارف على نهايته، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، تمديد وقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان، لمدة شهر إضافي، وجدد الدعوة للحركات المسلحة إلى الاستجابة لنداء الوطن، والانخراط في مؤتمر الحوار. وكان البشير أعلن وقفاً لإطلاق النار أواخر أغسطس الماضي، بمناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كما جدّد العفو الكامل عن حاملي السلاح الراغبين في المشاركة في الحوار. وتعهّد في خطاب بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال السودان، بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي يجري حالياً في الخرطوم، وقال "نتعهد عهداً نوثقه أمام الله، ونقطعه أمام الشعب السوداني". وأضاف "الحوار الوطني نريده بإرادة سودانية خالصة، تحت سقف الوطن وظلاله الوارفة، تكون الرقابة فيه للشعب السوداني والضمانة فيه للضمير الوطني". وأعلن تجديد العفو عن حاملي السلاح الذين يستجيبون لنداء الحوار. وأضاف أن إطلاق حكومته للحوار الوطني الشامل، جاء "بلا استثناء لأحد، ولا حجر فيه على رأي، ولا انتقاص لقضية، التزمنا فيه بتهيئة المناخ، ودعونا الجميع إلى المشاركة، وأوقفنا إطلاق النار لشهرين متتاليين، إبداءً لحسن النوايا".