اتفق رئيسا مجلس النواب والأعلى للدولة في ليبيا على ضرورة اللجوء للحوار السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، خاصة بعد تعثر اجتماعات لجنة المسار الدستوري لوضع القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات في ليبيا، وذلك بحسب ما أكده مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر الليبي إلى أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري في العاصمة المصرية القاهرة تطرق إلى أهمية تفعيل اجتماعات لجنة المسار الدستوري لمعالجة النقاط الخلافية بالقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، موضحاً أنه تم التأكيد على ضرورة تقديم كافة الأطراف لتنازلات تدفع نحو حلحلة الأزمة ومنع التصعيد الراهن في البلاد. وفي سياق آخر، أعلن الناطق باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، تعذر انعقاد جلسة مجلس النواب هذا الأسبوع، نظراً لمنع مغادرة نواب من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي، حيث كانت ستنعقد الجلسة. وقال بليحق، في بيان صدر أمس، إن النواب منعوا من مغادرة مطار معيتيقة الدولي إلى مطار بنينا في بنغازي. ومنعت المجموعات المسلحة في مطار معيتيقة 38 عضواً بالبرلمان من المغادرة إلى بنغازي. وأوقفت القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، النواب، ومن بينهم النائب الأول لرئيس البرلمان فوزي النويري، دون إبداء أسباب. وكان من المقرر أن يرأس النويري جلسة الأمس، في ظل وجود رئيس البرلمان عقيلة صالح خارج البلاد. وخصصت تلك الجلسة للنظر في تعيين رئيس للمحكمة العليا خلفاً لـ«محمد الحافي»، حيث سبق أن حصل على تزكية بتعيين عبد الله أبو رزيزة في هذا المنصب. كما طالب رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، النائب العام بالتحقيق في واقعة منع أعضاء من البرلمان من السفر من طرابلس إلى بنغازي، داعياً لإصدار بيان بنتائج التحقيق وإحالة المتهمين للمحاكمة. وفي سياق آخر، طالبت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب بقيادة فتحي باشاغا في رسالة وزير خارجيتها إلى أمين عام جامعة الدول العربية برفض تولي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة رئاسة الدورة الـ 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.