الأحساء محمد بالطيور تباينت آراء عدد من العقاريين حول مستقبل العقار في الأحساء خلال الفترة المقبلة، ففي الوقت الذي يرى البعض فيه أن العقار يشهد خلال هذه الفترة عملية تصحيح سعرية، ستستمر لفترة طويلة، يؤكد آخرون أنه سيتعافى بدءاً من شهر محرم، وستعود الأسعار إلى ما كانت عليه سابقاً. وأكد نائب المدير العام في شركة الخرس القابضة مشعل الخرس أن أسعار العقار تدخل في موجة هبوط سنوي، بدءا من شهر رمضان، وتستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة، فيما تعاود السوق نشاطها مع بداية شهر محرم؛ حيث تبدأ الأسعار في الصعود التدريجي، لتعود لوضعها الطبيعي خلال شهر ربيع الأول. وأشار الخرس إلى أن حاجة المواطن للمسكن ورغبة البعض في الاستثمار الآمن لهما دور كبير في دعم وتعزيز أسعار المنازل والأراضي السكنية في عديد من مناطق المملكة. وشاطره الرأي العقاري عادل الشعيبي، الذي أكد أن توجه عديد من شركات الاستثمار العقاري نحو طرح مخططات نموذجية تتوافق مع متطلبات ورغبات المواطنين، ساهمت في تعزيز الاستثمار في القطاع العقاري، وثبات الأسعار. وأشار إلى أن تراجع الأسعار التي يشهدها سوق العقار بين الحين والآخر تعود إلى التباين في حجم الطلب بين الحين والآخر. من جهته، خالف العقاري نبيل الفوزان تلك الآراء، مؤكداً أن القطاع العقاري دخل في موجة هبوط سوف تستمر لفترة طويلة، وقال إن أسعار العقار ارتفعت خلال السنوات الماضية بشكل مبالغ فيه؛ لذا فمن الطبيعي أن تشهد عملية تصحيح خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن عملية التصحيح ساهمت في انخفاض الأسعار بنسبة 20% في عدد من المخططات السكنية وتوقع أن تستمر الأسعار في الهبوط خلال العام المقبل لتتجاوز 30% لعدة عوامل، من بينها توجه عدد من شركات التطوير العقاري إلى طرح أكثر من 3000 قطعة تجارية وسكنية في عدد من المخططات الحديثة، والتحركات الأخيرة لوزارة الإسكان التي تستهدف توفير مسكن لكل مواطن، والسماح للمواطنين بالبناء داخل مزارعهم مع إمكانية الحصول على القرض السكني لتمويل تلك المشاريع، وتحرك وزارة التجارة من خلال حل عدد من المساهمات المتعثرة وطرحها للبيع، وتوجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير عدد من المخططات الحكومية وتوزيعها على المواطنين، وتسهيل إجراءات من قبل صندوق التنمية العقاري. وأكد العقاري يوسف العمر أن سوق العقار في المنطقة، دخلت خلال الأشهر الستة الماضية في موجة هبوط، تحتاج إلى فترة طويلة لتتعافى منها. وقال: «السوق حاليا يشهد فترة ركود بسبب تراجع حجم الطلب مع ارتفاع في نسبة المعروض من الأراضي، مما نتج عنها انخفاض في الأسعار». وأشار إلى أن بدء وزارة الإسكان في تنفيذ عدد من مشاريع الإسكان في المنطقة تسبب في عزوف كثير من المواطنين عن الشراء بانتظار إنجاز تلك المشاريع، وتوقع العمر أن يرتفع حجم المبيعات خلال الفترة المقبلة مع ثبات في الأسعار.
مشاركة :