لندن- رويترز تعهدت ليز تراس بالمضي قدما في تعهدها بخفض الضرائب ومواجهة أزمة الطاقة المتنامية، وذلك عقب فوزها في السباق على زعامة حزب المحافظين الحاكم لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة. وبعد أسابيع من التنافس، الذي كان في أغلبه مثيرا للاستياء والانقسام، تغلبت تراس وزيرة الخارجية الحالية على وزير المالية السابق ريشي سوناك، في تصويت أعضاء حزب المحافظين، وحصدت 81326 صوتا مقابل 60399 لسوناك. وقالت تراس بعد إعلان النتيجة: "سأقدم خطة جريئة لخفض الضرائب وتنمية اقتصادنا، سأعالج أزمة الطاقة، وسأتعامل مع فواتير الطاقة التي يعاني منها الناس، سأعالج أيضا المشكلات طويلة الأمد لدينا بشأن إمدادات الطاقة". وتتولى تراس زمام الأمور في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة غلاء المعيشة واضطرابات صناعية وركودا وحربا في أوروبا، حيث إن بريطانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا. وتحل تراس محل بوريس جونسون، الذي أُجبر على تقديم استقالته في يوليو بعد أشهر من فضيحة أدت إلى تراجع شعبية إدارته. وسيتوجه جونسون إلى اسكتلندا للقاء الملكة إليزابيث اليوم الثلاثاء لتقديم استقالته رسميا، وستتبعه تراس وستطلب منها الملكة تشكيل الحكومة. وستصبح تراس، التي كانت المرشحة الأوفر حظا لخلافة جونسون، الرابعة التي تتولى رئاسة الحكومة من حزب المحافظين منذ انتخابات عام 2015، وخلال تلك الفترة انتقلت البلاد من أزمة إلى أخرى، وتواجه الآن ما يُتوقع أن يكون ركودا طويلا ناتجا عن ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 10.1% في يوليو. وتعهدت تراس بمراجعة تحويلات بنك إنجلترا مع حماية استقلاله، مما دفع مستثمرين إلى التخلي عن الجنيه الاسترليني والسندات الحكومية. وقالت تراس إنها ستعين حكومة قوية، مستبعدة ما وصفه مصدر مقرب منها بأنه "نمط رئاسي" للحكم، وسيتعين عليها العمل بجد لكسب دعم بعض النواب في حزبها الذين ساندوا سوناك في السباق.
مشاركة :