كشفت المخابرات الأميركية أن روسيا اشترت الملايين من قذائف المدفعية والصواريخ من كوريا الشمالية، وفقاً لمعلومات رُفعت عنها السرية مؤخراً، وهو ما يُظهر أن العقوبات العالمية قد قيّدت بشدة سلاسل التوريد وأجبرت موسكو على اللجوء إلى «الدول المنبوذة» للحصول على الإمدادات العسكرية، مثل إيران وكوريا الشمالية. ويأتي هذا الكشف بعد أيام من تلقي روسيا شحنات أولية من طائرات مسيرة إيرانية الصنع، قال مسؤولون أميركيون إنها تعاني من مشاكل ميكانيكية. وقال مسؤولون في الحكومة الأميركية إن قرار روسيا باللجوء إلى إيران والآن كوريا الشمالية، كان علامة على أن العقوبات والقيود المفروضة على الصادرات التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا تضر بقدرة موسكو على الحصول على إمدادات لجيشها، وفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وقدّمت الولايات المتحدة القليل من التفاصيل حول الأسلحة وتوقيت أو حجم الشحنة، لكن قال مسؤول أميركي إنه بخلاف الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية، من المتوقع أن تحاول روسيا شراء معدات إضافية من كورية شمالية في المستقبل. وقبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدأ البيت الأبيض في رفع السرية عن التقارير الاستخباراتية حول خطط موسكو العسكرية، ثم بدأ بكشف هذه الخطط أولاً للحلفاء على انفراد ثم للجمهور. https://twitter.com/aawsat_News/status/1564533883999100929 وتسلط المعلومات الضوء على معاناة الجيش الروسي، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية الأخيرة حول شراء طائرات إيرانية بدون طيار وظهور مشاكل بها، ومشاكل الجيش الروسي في تجنيد الجنود. ولم تشل العقوبات الاقتصادية الواسعة - حتى الآن - روسيا، ورفعت أسعار الطاقة ومكنت موسكو من تخفيف تداعيات انقطاع بنوكها عن التمويل الدولي وفرض قيود على الصادرات والواردات، كما فشلت العقوبات المفروضة على أفراد من القلة الروس في تقويض سلطة الرئيس فلاديمير بوتين. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إنه عندما يتعلق الأمر بقدرة روسيا على إعادة بناء جيشها، فقد كانت الإجراءات الاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة فعّالة حيث حجّمت العقوبات قدرة روسيا على شراء الأسلحة أو الإلكترونيات لصنع تلك الأسلحة. وكانت موسكو تأمل في أن تكون الصين مستعدة للتغلب على ضوابط التصدير ومواصلة إمداد الجيش الروسي. لكن في الأيام الأخيرة، قال المسؤولون الأميركيون إنه بينما كانت الصين على استعداد لشراء النفط الروسي بسعر مخفض، فإن بكين احترمت حتى الآن ضوابط التصدير التي تستهدف جيش موسكو ولم تحاول بيع أي معدات أو مكونات عسكرية. وقال مسؤول أميركي إن الاتفاق الجديد مع كوريا الشمالية يظهر يأس موسكو من بكين.
مشاركة :