بطولة إسبانيا: مهمة سهلة للمتصدرين نظريًا في بداية العام الجديد

  • 1/2/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

تخوض فرق الصدارة الثلاثة، برشلونة وأتليتيكو مدريد وريـال مدريد، من الناحية النظرية مباريات سهلة مع بداية العام الجديد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويحل برشلونة المتصدر وحامل اللقب (38 نقطة)، غدا السبت، ضيفا على جاره إسبانيول القابع في وسط القائمة (الثالث عشر وله عشرون نقطة) في ديربي عاصمة مقاطعة كتالونيا، وتميل الكفة بشكل واضح لمصلحة الأول. والتقى الفريقان منذ بداية 2005 في الدوري 21 مرة، فكان الفوز حليف برشلونة في 13 مباراة مقابل خسارتين وستة تعادلات، ويعود آخر فوز لمنافسه إلى 21 فبراير (شباط) 2009 في مباراة الإياب على ملعب كامب نو (2 - 1)، لكن غالبا ما تشكل هذه الديربيات بعد 115 عامًا من المنافسة بين القطبين أفخاخا صعبة للطرفين معا. وفي كل الأحوال، يملك المدرب لويس إنريكي مجموعة من الأوراق الرابحة لتحقيق الفوز الثالث عشر هذا الموسم، خصوصا سلاح الهجوم المكون من الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز، علما بأن الأخير يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفًا بفارق هدف واحد أمام البرازيلي. وشاءت الروزنامة ألا يذهب برشلونة بعيدا، حيث سيقابل إسبانيول ثلاث مرات خلال عشرة أيام في الدوري ثم في الكأس ذهابا وإيابا، وهو يملك فرصة جيدة للتتويج بلقب بطل الخريف «الفخري» في الأيام المقبلة، كونه يملك مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون أحد فرق المؤخرة ستقام في فبراير. ولا يتوقع ميسي المرشح بقوة لإحراز جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة، أن يحقق برشلونة في 2016 أفضل مما حصل عليه في 2015، حيث حصد 5 ألقاب محلية وأوروبية ودولية، وقال في هذا الصدد «قياسا على الإنجازات التي تحققت، من الصعب أن نكون أفضل، لكننا سنحاول كالعادة». في المقابل، لا يملك إسبانيول الذي استبدل جلده التدريبي مؤخرا بتعيين الروماني كونستانتين غالكا منتصف ديسمبر (كانون الأول) خلفا لسيرخيو غونزاليز، أوهاما كثيرة في المواجهة مع جاره. وفي المباراة الثانية، لا يختلف الوضع عن الأولى، حيث يستضيف أتليتيكو مدريد الثاني بفارق الأهداف والمنافس الوحيد لبرشلونة لإنهاء دور الذهاب في الصدارة، ليفانتي صاحب المركز الأخير (11 نقطة)، والمرشح لتلقي الخسارة الحادية عشرة هذا الموسم. وتبدو حظوظ رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني كبيرة في تحقيق الفوز على ليفانتي، لكنها ليست كذلك في خطف لقب «بطل الخريف» لأول مرة منذ 1996. ويضم أتليتيكو أفضل خط دفاع في البطولة (ثمانية أهداف فقط في شباكه)، وخط هجوم لا يؤمن جانبه بوجود الفرنسي أنطوان غريزمان صاحب ستة أهداف في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات، والكولومبي جاكسون مارتينيز وفرناندو توريس. يعود مدرب ريـال مدريد رافاييل بينيتيز الأحد إلى معقله السابق ملعب ميستايا، حيث أشرف على فالنسيا من 2001 إلى 2004، وقاده إلى إحراز اللقب مرتين (2002 و2004)، لكن عودته ستكون في سياق مختلف. ورغم مرور سبعة أشهر على رأس الإدارة الفنية، لم يقنع بينيتيز القائمين على الفريق الملكي الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن المتصدرين، ولا أنصاره أيضًا رغم الدعم الذي يلقاه باستمرار وبعد كل تعثر من رئيس النادي فلورنتينو بيريز. وتتوقع الصحافة المحلية استبدال مدرب الفريق الاحتياطي الفرنسي زين الدين زيدان، ببينيتيز في أي لحظة، وتعد أن الفوز في المباريات الأخيرة هو كسب للوقت بالنسبة إلى المدرب ليس إلا، وأي نتيجة غير الفوز (الأحد) قد تؤدي هذه المرة إلى إقالته من منصبه. لكن فالنسيا الجريح وصاحب المركز العاشر (عشرون نقطة) هو اليوم ظل لفريق بينيتيز قبل عقد ونيف من الزمن، ولا يزال مدربه الجديد الإنجليزي غاري نيفيل يبحث عن فوزه الأول منذ تعيينه مطلع ديسمبر، لكن ميزة الفريق الإيجابية أنه لم يخسر بعد على أرضه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وهو الذي ألحق أول هزيمة بريـال مدريد في مباراته الأولى في 2015 بتغلبه عليه (2 – 1). وحل غاري نيفيل، قائد مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقًا، محل البرتغالي نونو أسبيريتو سانتو الذي استقال من منصبه لسوء النتائج، وكانت أفضل نتيجة له حتى الآن هو خطف التعادل من برشلونة (1 – 1) في المرحلة الرابعة عشرة. ويلعب السبت مالقة مع سيلتا فيغو، والأحد رايو فايكانو مع ريـال سوسيداد، وغرناطة مع أشبيلية، وريـال بيتيس مع إيبار، وأتليتيك بلباو مع لاس بالماس، وديبورتيفو لاكورونيا مع فياريـال. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء سبورتينغ خيخون مع خيتافي.

مشاركة :