قال منصور محمد آل حامد الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة إن الشركة بلغت محطة محورية مهمة في رحلتها بعد 10 سنوات من التطور والنمو ما استوجب إطلاق استراتيجية وهوية تجارية جديدة للانسجام سريعاً مع المستجدات من حولنا، لافتاً إلى البحث عن فرص استثمارية بمشاريع الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون. يأتي ذلك بعدما كشفت مبادلة للبترول، شركة الطاقة الدولية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن علامتها التجارية الجديدة «مبادلة للطاقة». وأكد آل حامد - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام) - أن العلامة التجارية تعكس التوجه الاستراتيجي الجديد الذي سيشهد تعزيز «مبادلة للطاقة» إسهاماتها في مجال تحول الطاقة، من خلال توسيع محفظتها التي تركز على الغاز الطبيعي لتشمل الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب التوسع نحو قطاعات الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون إضافة إلى التركيز الاستراتيجي على تقليل الانبعاثات الناتجة من عملياتها ودفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا في جميع العمليات التشغيلية. وأوضح أن التحول في قطاع الطاقة يمثل فرصة مهمة لشركة مبادلة للطاقة وقال إنه في ظل تزايد الطلب على الغاز الطبيعي، واعتماد محفظة أعمالنا عليه كونه يشكل 70% من إنتاجنا، يمكننا المساهمة في تلبية هذا الطلب، ليصبح الغاز جسر عبور نحو عملية التحول. وأضاف آل حامد إنه انطلاقاً من خبرة «مبادلة للطاقة» الواسعة في قطاع الغاز الطبيعي الذي يعتبر وقوداً رئيسياً نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، نرى أنه يمكننا تحقيق ذلك عبر التوسع في سلسلة القيمة للغاز، واستكشاف قطاعات طاقة جديدة، كما نعتقد أنه يمكننا لعب دور مهم في تحول الطاقة. وذكر أن «مبادلة للطاقة» تستكشف المزيد من الفرص الجديدة من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء مع تطلعها للحفاظ على مكانتها الحالية وترسيخها في الأسواق الاستراتيجية الرئيسية، مثل مشروعنا في ماليزيا من خلال حقل «بيجاجا» للغاز الذي يعد أحد نقاط التركيز الرئيسية في عملياتنا التشغيلية بعد أن حقق أخيراً أول إنتاج تجاري للغاز، ووصل إلى 500 مليون قدم مكعب قياسي، و16 ألف برميل من المكثفات يومياً. وأشار إلى أن «مبادلة للطاقة» تركز أيضاً على تقليل الانبعاثات من عملياتها التشغيلية، وذلك من خلال الارتقاء بالكفاءات وتعزيز الابتكارات التي تقلل حجمها، بالإضافة إلى بحث الفرص في مشاريع الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون. وأكد أن «مبادلة» تؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه الغاز الطبيعي كونه وقوداً أساسياً خلال عملية التحول، حيث تقل فيه الانبعاثات بنسبة 50% مقارنة بالفحم، كما تبدي «مبادلة»، كجهة مالكة اهتماماً أيضاً بالدور الذي تلعبه مجالات الطاقة الجديدة، مثل الهيدروجين، مشيراً إلى أن مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 تعد حملة وطنية استراتيجية تطمح للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في 2050، لتكون الإمارات بذلك أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم على اتخاذ هذه الخطوة. وشدد على أن الإمارات تتمتع بمكانة جيدة تؤهلها لبناء اقتصاد الهيدروجين، وأن تكون في طليعة إنتاج وتصدير الهيدروجين بنوعيه الأزرق والأخضر وتوقع أن يكون الهيدروجين وقوداً رئيسياً ضمن «استراتيجية الطاقة الوطنية 2050» التي تهدف إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، وتهدف مبادلة من وراء ذلك إلى ملء الفجوة الاستثمارية التي عانى منها هذا القطاع الحيوي، موضحاً أن هذه الجهود ستكمل استراتيجية مبادلة في مجال الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون. ولفت إلى أن الشركة تمكنت على مدى السنوات العشر الماضية من تسجيل خطوات كبيرة في تعزيز حجمها ونطاق انتشارها، حيث زاد إجمالي أصولها بنسبة 55% بينما ارتفع إنتاجها بنسبة 32%، ونجحت الشركة خلال العام الجاري في الوصول إلى نصف مليون برميل من النفط المكافئ يومياً للمرة الأولى في تاريخها، مسجلة زيادة بنسبة 22% في حجم الإنتاج مقارنة بمستوياتها في 2021. وذكر منصور آل حامد أن «مبادلة للطاقة» حققت نمواً هائلاً على مدى العقد الماضي، وأقامت شراكات قوية ودائمة مع جميع الجهات الرئيسية المعنية، ونجحت في توفير الطاقة بطرق آمنة ومستدامة وموثوقة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :