الشارقة في 6 سبتمبر / وام / أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي نقش اسمه بامتياز في سجل الفعاليات الثقافية والتراثية العالمية وأصبح تقليدًا سنوياً يحتفي بالرواة العرب وحراس الذاكرة ويبرز مروياتهم الشفاهية الخالدة وكنوز الموروث الشعبي الإماراتي والخليجي والعربي ثم العالمي وذلك بفضل دعم وتشجيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة . جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده معهد الشارقة للتراث مساء أمس في مربى الشارقة للأحياء المائية بمشاركة عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي و بحضورٍ لفيف من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالتراث الشفهي والرواية الشعبية للإعلان عن أجندة فعاليات النسخة الثانية والعشرين من الملتقى والذي ينظم على مدار 3 أيام اعتباراً من 21 إلى 23 من سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة. و أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم أن الدورة الجديدة تحمل شعارًا مميزًا تسبر من خلاله "حكايات البحر" وتغوص مع زواره والمشاركين فيه إلى أعماق هذا العالَم الرحب وتتلمس درره الكامنة وترتاد عوالمه الغرائبية والعجائبية والتي طالما شكلت جانبًا مهمًا وملهمًا من عناصر المخيلة الشعبية الغنية ونسج منها رموز حكاياته ودلالاتها الخصبة ليوثق رحلة طويلة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس وعلاقتهم بهذا البحر الزاخر بالأرزاق والصاخب بالمعاني والآمال والأحلام . من جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي إن ضيف شرف الملتقى هذا العام سيكون الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة الحاج إبراهيم فيما سيكون الشخصية الاعتبارية في الملتقى الشاعر الكويتي محمد الفايز على أن يشارك معه من الفنانين الكويتيين الذين سيضيئون الملتقى بحضورهم سعد الفرج وحياة الفهد ومحمد المنصور وعبدالرحمن الصالح .. منوهةً إلى أن الدول المحتفى بها في هذه الدورة ستكون دول الخليج العربي لما تمتلكه من مخزون تراثي وإرث تاريخي مشترك يضرب عميقًا في جذور التاريخ. ويستقطب الملتقى هذا العام أكثر من 160 مشاركًا ومشاركة يشكلون نخبة من الخبراء والباحثين والحكواتيين والإعلاميين من 46 دولة هي دول الخليج العربي والعراق والأردن وفلسطين وسوريا ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانا والسودان وليبيا وجزر القمر ومن أفريقيا كل من كينيا والسنغال ومن آسييا الهند وباكستان والصين وكوريا وسنغافورة والفلبين وأستراليا ومن أوروبا تشارك ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا والتشيك والنرويج وهولندا وإيرلندا وفنلندا والنمسا والدنمارك وإيطاليا والدومينيكان ومن الأمريكيتين تشارك كندا وكوستاريكا وكولومبيا والمكسيك والبرازيل. و على صعيد الجهات المشاركة محلياً، سيسهم في إنجاح الحدث عدد من الجهات الحكومية متمثلة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث و نادي تراث الإمارات والأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي ومشروع ثقافة بلا حدود فضلاً عن عدد من المراكز الثقافية والجمعيات منها جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف برأس الخيمة ومن المملكة المغربية الشقيقة تشارك جمعية لقاءات للتربية والثقافات بالإضافة إلى فعاليات فن النهمة من قطر والكويت والبحرين. ويحتفي المعرض المصاحب للملتقى هذا العام بالملاح والفلكي أحمد بن ماجد مستعرضاً في محاوره التراث البحري في الإمارات، ليربطه بتراث ابن ماجد الذي شكل نقلة كبيرة ومهمة في هذا المجال. ويزخر الملتقى بباقة من الأنشطة الفكرية والثقافية والورش التدريبية والبرامج التفاعلية من الجمهور من بينها 13 ورشة منها 3 ورش استباقية و10 ورش ستعقد خلال الملتقى . و تناقش الجلسات الفكرية والندوات التخصصية قائمة من الموضوعات الغنية والمتنوعة بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والدارسين بالإضافة إلى مقهى الراوي ومكتبة الملتقى وركن التواقيع والإطلاقات إلى جانب ذخيرة قيمة تبلغ 40 عنواناً من الكتب والإصدارات والكتيبات وسيتم دعم الفعاليات بتغطية إعلامية مكثفة ونشرات إخبارية شاملة.
مشاركة :