وأكد مراسل فرانس برس بمقر الجامعة العربية وسط القاهرة شغور مقعد مصر خلال الجلسة. منذ آذار/مارس تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد. وبالنظر إلى انتهاء ولاية حكومة الدبيبة في حزيران/يونيو وفقاً لخارطة الطريق، عين البرلمان باشاغا رئيسًا للوزراء في شباط/فبراير. ومع ذلك، فإن الدبيبة يصر على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات. كان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها الامم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020. وحتى اليوم، يبدو أن لا اتفاق سياسيا متينا يلوح في الأفق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية بعد 11 عاما على سقوط نظام معمر القذافي، الأمر الذي يزيد من احتمالية اندلاع نزاعات. وكانت مصر، التي دعمت من قبل جانب المشير حفتر، رحبت بقرارات البرلمان الليبي في شباط/فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان على أن "مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها". تأتي الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا على رأس القضايا المطروحة خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب في دورته العادية الـ158 الثلاثاء، بالاضافة إلى القضية الفلسطينية. كما أنه من المقرر أيضا بحث "التدخلات الايرانية والتركية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، بحسب جدول الاجتماع.
مشاركة :