ضرب الشاب ليث الشمري (30 عاماً) أروع الأمثلة في التضحية والإيثار، حين تبرع لشقيقه علي الذي يصغره بـ 10 سنوات بكليته، لينهي معاناته مع الغسيل الكلوي، طالباً بذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل. وقال ليث الشمري الذي يسكن في مدينة الدمام “لم أحتمل رؤية شقيقي الأصغر علي وهو يصارع الآلام بعد تعرضه لفشل كلوي، وأصبح يتردد بشكل دائم على مراكز غسيل الكلى، فقررت أن أسهم في تخليصه من آلامه ووضع حد لمعاناته اليومية والألم والحالة النفسية لوالداي وإخواني جراء ما يلمسونه ويشاهدونه يومياً من حالة علي الصحية مع الغسيل الكلوي وعزمت على التبرع له بكليتي”. وأوضح ليث “أنه فور ظهور نتائج الفحوصات الطبية التي خضعنا لها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وأثبتت التوافق بيننا في التبرع لم أتردد لحظة في إجراء العملية والتبرع بجزء من جسدي لشقيقي علي”. وأضاف الشمري بأنه لم يكن يحتمل رؤية شقيقه وهو يصارع المرض وساعات الألم ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً ومعاناة والدايّ وأشقائي عندما يرون صحة شقيقي في تدهور يومي ولذلك قررت أن أضع حداً لمعاناته بأن أتبرع له بكليتي وبفضل الله ثم بجهود ومهارة الفريق الطبي تكللت العملية ولله الحمد بالنجاح. هذا وقد عبر الشاب علي الشمري عن سعادته الغامرة بوقوف شقيقه ليث بجانبه وتبرعه بكليته والتضحية من أجله مؤكداً أنه لن ينسى هذا الموقف الإنساني النبيل من شقيقه شاكراً لكل من تابع حالته الصحية. وبدوره عبر والد الشابين ماهود الشمري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمونه من خدمات للمواطنين في جميع المجالات خصوصاً في القطاع الصحي وما يحظى به المواطنون والمقيمون من رعاية وعناية. وثمن الجهود التي بذلها الطاقم الطبي والتمريضي والمنسقين قبل العملية وبعدها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لإنقاذ حياة ابنه، وحث الجميع على التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ الأنفس، لما فيه من خير يعم المجتمع، ويعزز من ترابطه.
مشاركة :