أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لجمعية المرشدات، عن الفخر بما قدمته الحركة الإرشادية في الدولة من تقدمٍ وإنجازات، وأكدت سموها أن الحركة الإرشادية العربية تعتبر إحدى الركائز المهمة لتنمية جيل واعدٍ من الشابات المرشدات، وتعزيز أدوارهن، وتبني البرامج والمبادرات التي تعنى ببناء أجيال من المرشدات يحملن على عاتقهن مستقبل النشاط الكشفي وتنميته وتطويره، لما تمثله هذه الحركة من أهمية في صقل المواهب، وتشكيل الوعي نحو أهمية العمل الإرشادي والتطوعي لخدمة المجتمعات والأوطان. جاء ذلك في كلمة لسموها ألقتها معالي حصه بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الإقليمي الثالث والعشرين للمرشدات، الذي تنظمه جمعية مرشدات الإمارات بالتعاون مع الإقليم العربي للمرشدات تحت شعار«معاً نزدهر»، خلال الفترة من 5 إلى 10سبتمبر الجاري، في فندق «إرث» أبوظبي. حضر الافتتاح، مريم محمد الرميثي نائبة رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، وعضوات مجلس إدارة المرشدات، ومسؤولون في الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وعدد من المهتمين بالحركة الإرشادية ورئيسات ومندوبات وفود الدول المشاركة وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية السودان، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، إلى جانب ممثلين عن الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وفرق من الزهرات والمرشدات. قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك :«يسرني ويسعدني أن أرحب بكم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبوظبي، متمنية لمؤتمركم العربي الإقليمي الثالث والعشرين التوفيق والسداد في أعماله، لخدمة الحركة الإرشادية العربية». وقالت سموها:«إن جمعية مرشدات الإمارات هي إحدى المؤسسات العاملة في الدولة تستهدف الفتيات من المرشدات وتعمل على استقطابهن وتشجيعهن وتدريبيهن وإعدادهن إعداداً دينياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً وعلمياً وسلوكياً ليكنّ عضوات نافعات وفاعلات في المجتمع، ومنذ أن تم تأسيس الجمعية وإشهارها عام 1981 وهي تعمل على تكريس مفهوم العمل التطوعي من خلال تشجيع الفتيات على الانضمام إليها، وتوّجت هذا الاهتمام بانضمامها كعضوٍ كامل العضوية في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة عام 1990، وشاركت الجمعية بناء على ذلك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات والأنشطة الوطنية والإقليمية والدولية». وأشارت سموها إلى «أن الجمعية ومنذ التأسيس تبذل الجهود الكبيرة، وتتبنى الاستراتيجيات والخطط التنظيمية من أجل النهوض بمستوى الحركة الإرشادية في الدولة، كل ذلك كان بتشجيع ودعم من مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أخذ على عاتقه تشجيع ابنة الإمارات، وقد حظيت في عهده بتمكينٍ لم يسبقها إليه أحد، وكان «طيب الله ثراه» يحرص على رعاية الفعاليات التي تقيمها جمعية مرشدات الإمارات في تقدير كبير منهُ للحركة الإرشادية في الدولة، وكان قد افتتح أعمال المؤتمر العربي الحادي عشر للمرشدات الذي استضافته الدولة في الخامس من ديسمبر عام 1988، وذلك بمقر المجمع الثقافي في أبوظبي. وكان عهد الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، زاخراً بالإنجازات التي تحققت لابنة الإمارات في المجالات كافة، ومنها المجال الكشفي والإرشادي، ونحن نفخر بما حققته هذه الحركة في الدولة من حضور وتقدم لافت». كما أكدت سموها أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حريصون على دعم الشباب وتبني المبادرات التي تهتم بهم، وتهيئ الفرص المناسبة لهم للإبداع والتميز ليُصبحوا أعضاء فاعلين في وطن يؤمن بالتسامح و يعزّز قيم العطاء ويأخذ بأيدي الشباب إلى الآفاق الأوسع من التقدم والنجاحات المستدامة متسلحين في ذلك بمنظومة قيمية، وعادات وتقاليد، وفهم وإدراك لأهمية المستقبل الذي يقوم على جهودهم وخبراتهم، وفقَ رؤية قيادةٍ رشيدةٍ تؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري تعليماً وتدريباً وتأهيلاً، في استشراف عميق للمستقبل في قطاعاته ومجالاته المتعددة». ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المشاركين في المؤتمر إلى تضافر الجهود الرامية إلى النهوض بالحركة الإرشادية، وتعزيز حضورها وأنشطتها ودورها الإقليمي والعالمي، وتشجيع الفتيات على الانضواء تحت لواء هذه الحركة المهمة ذات الأبعاد الإنسانية والقيمية الأصيلة، كما أدعو إلى تطوير المناهج والبرامج الإرشادية لتصبح أكثر مواكبة لما يشهده العصر من تطورات وتحديات تقنية تستلزم التجديد والتطوير، وتكون قادرة على جذب الفتيات وتشجيعهن على الانضمام للحركة، والمساهمة في خدمة مجتمعاتهن، وصولاً إلى جيل يؤمن بأهمية التطوع في المجال الإرشادي كأحد الركائز لبناء المجتمعات، استشرافاً للمستقبل، وانطلاقاً من الحاضر، وإتكاءً على ماضٍ إنساني عريق». اهتمام الإمارات ألقت مريم محمد الرميثي نائبة رئيسة جمعية المرشدات كلمة الجمعية التي رحبت فيها بضيوف المؤتمر، وأشارت فيها إلى تاريخ الحركة الإرشادية الإماراتية التي استضافت قبل 34 عاماً في أبوظبي الاجتماع الحادي عشر للمكتب العربي للمرشدات، الذي حضره وشهِد فعالياته مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في المجمع الثقافي بأبوظبي عام 1988، الأمر الذي يُبرز حجم الاهتمام الذي أولته قيادة الدولة بالحركة الإرشادية والكشفية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ثم عهد قائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد «طيب الله ثراه» واستمر هذا الجهد المبارك في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وباهتمام من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يؤمنون بأدوار الشباب في بناء الأوطان، ويحرصون على تهيئة الممكنات اللازمة لهم ليكونوا متميزين ومبدعين في العمل والإنتاج، وقادرين على العطاء والتطوع لخدمة المجتمع. وقالت الرميثي: إن جمعية مرشدات الإمارات تحظى كذلك باهتمام ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، وذلك منذ إشهار الجمعية عام 1981، كما حققت الحركة الإرشادية كذلك الكثير من المكاسب، وشهدت الجمعية تطوراً ونمواً في استراتيجياتها، وبرامجها وعدد منتسباتها وذلك تحت الرئاسة الكريمة لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، الرئيسة الفخرية لمفوضية مرشدات الشارقة. وحول استضافة الجمعية للمؤتمر الإقليمي العربي الثالث والعشرين أوضحت الرميثي أنه يأتي استكمالاً لمسيرة التعاون المشترك بيننا، ويعتبر المؤتمر مناسبة شديدة الأهمية تجتمع فيها الجمعيات الأعضاء بالإقليم العربي لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات التي من شأنها تطوير حركة المرشدات في دول الإقليم العربي، بحضور وفدٍ رفيع المستوى من الجمعية العالمية للكشافة وفتيات المرشدات لتقديم الدعم والمساندة اللازمة لإنجاح هذا الحدث. وفي ختام كلمتها تقدمت نائبة رئيسة جمعية مرشدات الإمارات بالشكر والعرفان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها الكريمة لهذا المؤتمر . أخبار ذات صلة بتوجيهات حمدان بن محمد.. دبي تشهد توقيع إعلان مبادئ المجلس العالمي للتميز خلود المري أول عنصر نسائي في الكشف عن المتفجرات تحت الماء شكر وتقدير ألقت الدكتورة ليبيا الصبيع رئيسة الإقليم العربي للمرشدات، كلمة تقدمت فيها بالشكر والتقدير إلى راعية هذا اللقاء العربي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على المجهودات المبذولة من أجل أن يتم هذا يتم هذا اللقاء العربي في هذا المحفل الكبير. كما رحبت كذلك بمعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، والوفود المشاركة في المؤتمر على أرض الإمارات العربية المتحدة لتتجدد اللقاءات في المؤتمرات الإقليمية، كما شكرت كل العاملين على المؤتمر الإقليمي 22، حيث تعتبر هذه المؤتمرات التي يتطلع إليها الجميع فرصة للقاء، ومناقشة ما يهم المرشدة العربية والعمل من أجلها، حيث يتم تبادل الأفكار والآراء والعمل لتحقيق الشعار الذي يرفعه المؤتمر«نزدهر معاً» والذي يعتبر متنوعاً وشاملاً على كل ما هو جديد في منظومة البرامج العالمية والصادرة من الجمعية العالمية للمرشدات، والخطة الإقليمية للأعوام الثلاثة القادمة، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الإقليمية للأعوام الثلاثة الماضية، والذي صدر رغم الظروف التي مر بها العالم كوفيد- 19. وقالت الصبيع:«لا ننسى المجهودات الجبارة التي بذلتها كل الجمعيات خلال الفترة الثلاثية السابقة والتي تزامنت مع فترة كوفيد-19 وكيف حافظت هذه الجمعيات على العضوية، وعملت جاهدة من أجل زيادتها حتى تستفيد كل فتاة في إقليمنا العربي مما تحتويه حركة المرشدات من برامج وفعاليات تهم الفتاة في كل مكان». تحقيق الأهداف في ختام كلمتها تقدمت سموها بالشكر والتقدير إلى الدكتورة ليبيا الصّبيع رئيسة الإقليم العربي للمرشدات في دورته الحالية، قائلة:«نشكر الدكتورة ليبيا الصّبيع ترؤسها الإقليم العربي للمرشدات خلال الفترة الماضية، ولكل من عمل معها وساندها من القائدات بمختلف مواقعهن، ونتمنى للرئاسة الجديدة التي سيتم انتخابها في أبوظبي التوفيق والسداد في تحقيق الأهداف المنشودة للحركة الإرشادية متوسّمين في ذلك مواكبة العصر، وتجديد الفكر، من خلال استراتيجيات جديدة تقوم على عناصر التطور والإبداع، واستثمار التقنية بما يعود بالنفع على عضوات الجمعيات من فتيات ومنتسبات». وتم خلال المؤتمر الإعلان عن انضمام الكشافة الإسلامية الجزائرية كعضوٍ كامل العضوية في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة.
مشاركة :