استهل منتدى المحتوى المحلي أولى فعالياته في يومه الثاني بجلسة حوارية بعنوان "إنجازات وتجارب ناجحة في المحتوى المحلي "، ناقشت موضوعات منها المحتوى المحلي وتمكين سلاسل الإمداد، ودور القدرات المحلية في توفير سلاسل الإمداد، وكذلك المحتوى المحلي واستدامة المنتجات والخدمات. وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي المكلف لشركة كهرباء السعودية لخدمات الطاقة المهندس عبدالله الماضي، والرئيس التنفيذي للتطوير بهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية المهندس سامي الحجيلان، والرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة لمجموعة stc المهندس عماد العودة، ونائب الرئيس المكلف للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في "أرامكو السعودية" المهندس سالم الهريش، ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في شركة التعدين العربية السعودية "معادن" المهندس عبدالله العصيمي، ونائب الرئيس لوحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس عبدالله العريفي. وأكد الرئيس التنفيذي المكلف لشركة كهرباء السعودية لخدمات الطاقة أن الشركة تدعم الجهود المشتركة لدعم المحتوى المحلي، إذ بادرت بالانضمام إلى مجلس تنسيق المحتوى المحلي وكانت من الأعضاء المؤسسين وتتطلع لتحقيق الأهداف المرجوة منه. وبين أن من الإنجازات التي حققتها الشركة ارتفاع نسبة التوطين لتصل إلى 68%، وارتفاع عدد العدادات الذكية من 150 ألف سنوياً إلى ما يقارب 5 ملايين عداد، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء ستقدم مشاريع خلال الفترة القادمة تدعم الاقتصاد المحلي. وتناولت الجلسة جهود المملكة في تنمية المحتوى المحلي، داعيةً الشركات الوطنية إلى تضافر الجهود وتوحيدها للوصول إلى تنمية المحتوى المحلي والاستفادة من تجارب الشركات السابقة. واستعرض المشاركون دور مجلس تنسيق المحتوى المحلي الذي يهدف إلى جمع جهود الجهات المشاركة تحت مظلة واحدة للوصول إلى منهجية موحدة لقياس المحتوى المحلي وتنميته في الشركات وإيجاد فرص لتوجيه القوة الشرائية لشركات المجلس نحو عناصر المحتوى المحلي وتعزيز التواصل بين الشركات في مختلف الشرائح الاقتصادية. وتحدث المشاركون حول نتائج برنامج اكتفاء لأرامكو السعودية، التي ساعد منذ انطلاقه على تحقيق تقدم كبير على مستويات عدة، وأسهم في تنمية وزيادة الإنفاق على الإنتاج المحلي وتوظيف وتطوير الأيدي العاملة السعودية، منوهين بالدور البارز للبرنامج الذي عمل على جذب استثمارات وشركات كبرى، نجحت في عقد شراكات مع المستثمرين وإنشاء أكثر من 130 مصنعاً في أنحاء المملكة تنتج سلع منها معدات الحفر والصمامات المتقدمة ومجموعة من المواد الكيميائية المتخصصة، وساعدت المصانع في سد فجوة سعرية كانت موجودة في السوق تقدر ب 19 مليارا. وأشار المتحدثون إلى جهود شركة الاتصالات السعودية في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل كلي، حيث عملت على تطوير SIM CARD وجعلتها تخدم المملكة وشمال أفريقيا وتغطي المنطقة كاملةً، منوهين بعمل برنامج "روافد" الذي ركز على 4 محاور رئيسة وهي: تطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير التوطين ورفع القدرات داخل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالتدريب والتطوير، واستقطاب الاستثمارات الخارجية لبناء مصانع محلية، وتطوير البحوث والعمليات. وتطرقوا إلى أهمية قطاع التعدين الذي يعد الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، متناولين إستراتيجية معادن 2040 المتركزة على عدة محاور رئيسة وهي: تنمية المناطق الاقتصادية الواعدة، وتطوير وتنمية توطين الفرص، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مفيدين أن أكثر من 25% من مشتريات معادن تتم عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحوا أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تعمل على إيجاد صناعة تنافسية بحيث تكون تكلفة المنتج المحلي منافس للتصدير، وأن لا تعتمد الصناعة على الرعاية والحوافز فقط، مستعرضين "برنامج نساند" الذي يهدف إلى مساعدة المستثمرين للحصول على حزم وسبل الدعم المتوفرة وإيجاد الطلب المحلي وتوفير الفرص الاستثمارية.
مشاركة :