عاد منصب «المدير الرياضي المواطن» إلى الواجهة في الموسم الحالي 2022- 2023، بتواجد عبدالله حسن مشرف مراكز التدريب والتطوير السابق لدى اتحاد الكرة، والمحاضر لدى الاتحادين الآسيوي والدولي، في منصب المدير الرياضي لنادي البطائح الصاعد حديثاً لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، صاحب الحضور القوي في الجولة الأولى، بجانب عيسى بن سبت في ذات المنصب لدى نادي شباب الأهلي دبي. وتأرجحت نسبة تواجد «المدير الرياضي» في أندية دوري المحترفين على مدار الموسم الماضية، رغم الأهمية النظرية للمنصب الذي يعد بمثابة «همزة الوصل» بين إدارة النادي، والإدارة الفنية، علاوةً على أدواره المهمة في رسم استراتيجية فرق الكرة في النادي على المديين القريب البعيد، وملف التعاقدات مع اللاعبين بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق، ولاستثمار في قطاع المراحل السنية، وغيرها. وعانى منصب «المدير الرياضي» في أنديتنا من عدم الاستقرار، وهو ما بدا واضحاً في كم الاستقالات في كل موسم، وأبرزها في الوقت القريب خروج الإسباني خيسوس جارسيا بيتراش من حسابات نادي النصر، بعدما تولى منصب المدير الرياضي للنادي خلفاً للهولندي يان فيرسلاين. وسبقه تقدم الدنماركي مادس ديفيدسون المدير الرياضي لنادي الجزيرة، باستقالته من منصبه الذي ظل يشغله لمدة عامين منذ منتصف عام 2020، فيما عينت شركة نادي العين لكرة القدم، في نوفمبر 2020، ديفيد بلات، في منصب المدير الرياضي للشركة، وذلك اتساقاً مع النظام الأساسي والهيكل التنظيمي للنادي وشركاته. وبدا من اللافت خلال المواسم الماضية، غياب «العنصر المواطن» عن منصب المدير الرياضي لدى الأندية، قبل أن يشهد الموسم الحالي تواجد الثنائي عبدالله حسن مع نادي البطائح، وعيسى بن سبت في ذات المنصب لدى نادي شباب الأهلي دبي. ولخص عبدالله حسن المدير الرياضي الحالي للبطائح، الوصف الوظيفي للمنصب في كونه «المسؤول الفني عن كرة القدم بالنادي من الفريق الأول وحتى المراحل السنية»، وأضاف تعليقاً على مهمته الحالية مع البطائح، قائلاً: «تشمل وضع خطة التعاقدات حسب الاحتياجات الفنية للفريق، ومناقشة المدرب في نوعية اللاعبين بما يتوافق مع أسلوب لعب الفريق في المحترفين للموسم الحالي، وضع خطة استراتيجية لبناء الفرق وتطويرها في المراحل السنية، وشركة الكرة». ويعتمد المدير الرياضي الحالي لفريق «الراقي» على خبرة إدارية وفنية كبيرة، بداية من عمله مشرفاً فنياً لتدريب وتطوير المدربين المنتخبات، بجانب تكليفه بمهام مدير المنتخب الأول في 2006، مدير التدريب والتطوير لدى الاتحاد، بجانب عضوية لجنة الدراسات الفنية في البطولات القارية بالاتحاد الآسيوي، إضافة إلى كونه محاضر لتدريب وتطوير مدربين في آسيا، وتولى في وقت لاحق منصب مدير الإدارة الفنية والمنتخبات بالاتحاد، وعضوية اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي. ووصف عبدالله حسن دور المدير الرياضي بـ «المحوري»، وأردف: «اعتمدنا خلال الفترة التي سبقت انطلاقة الموسم الحالي وحسب رؤية إدارة شركة الكرة بالنادي المعايير الفنية للتعاقدات مع اللاعبين، بالتشاور مع الجهاز الفني بما يخدم أهداف النادي على المدى البعيد». أخبار ذات صلة بعد 36 عاماً.. البطائح يكتب التاريخ طرح تذاكر الجولة الثانية لدوري أدنوك للمحترفين وطالب أحمد سعيد المحلل الفني الحالي، الذي تولى منصب المدير الرياضي لنادي بني ياس لفترة قصيرة خلال العام الماضي 2021، إدارات الأندية بإعادة النظر بشأن الملف المهم لمنصب «المدير الرياضي» والذي يغيب عن مسماه الحالي في منظومة عمل أغلب الأندية وشركات الكرة، رغم أهمية المنصب كهمزة وصل بين الإدارة والفريق الأول مثلاُ، في ظل تداخل الاختصاصات. ولفت سعيد إلى أن الكوادر المواطنة قادرة على تحقيق النجاح في مجال عمل «المدير الرياضي»، دون إغفال للنجاحات الماثلة للعيان على صعيد الأجانب، وأوضح: «على الصعيد الشخصي، استفدت في فترات سابقة خلال تواجدي مع نادي الجزيرة من وجود أسماء مؤهلة في منصب المدير الرياضي أمثال الإيطالي جيانلوكا ناني في 2015، والدنماركي مادس ديفيدسون، والهولندي يان فيرسلاين، وأيضاً التونسي الدكتور بالحسن مالوش، وغيرهم». وحول أهم المعضلات التي تواجه عمل المدير الرياضي بالأندية، قال: «بعض الإدارات قد تجهل أهمية الأدوار التي يقوم بها على أرض الواقع، خاصة على صعيد خطط التطوير الإستراتيجية، وهو يعاني أيضاً من بعض المضايقات في ظل تداخل السلطات الفنية والإدارية، وهو ما يبدو واضحاً في علاقة بعض المدراء بالأجهزة الفنية، إضافة إلى ملف التعاقدات».
مشاركة :